تغطية إخبارية، خبر

الدول العربية تنجح بالظهور على مؤشر حرية الصحافة

Loading...
صورة الدول العربية تنجح بالظهور على مؤشر حرية الصحافة

عارف الغمنطل  – مراسل الحدود لشؤون النجاح في الفشل

متجاوزة ترهيبها للصحفيين ومطاردتهم وابتزازهم وإخفائهم واعتقالهم وتعذيبهم واغتيالهم والسيطرة على المؤسسات الإعلامية والتعتيم على الحقائق، نجحت جميع الدول العربية بالظهور في قائمة منظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة.

واعتبر المحلل والكاتب الحكومي ناجي بن عمو أن الظهور في القائمة دليل قاطع على وجود “حرية” و”صحافة” في المنطقة، بغض النظر عن طبيعتيهما ومدى توافرهما، وهو ذرٌ للرمال في عيون المغرضين الذين يدَّعون انعدامهما، خصوصاً أنه جاء من مؤسسات الأجانب الذين لا همَّ لهم ولا شغل سوى تشويه صورتنا في أعين مواطنيهم ومواطنينا.

وأكد ناجي أن تذيُّل العرب للتصنيف أمرٌ طبيعي، لأنه “لا يمكن للأجانب إلا أن يضعوا أنفسهم في الصدارة، طبعاً، قوائمهم، أين سيضعون أنفسهم؟ بإمكاننا نحن إصدار تقرير مضاد والقول إن المؤشر محض أخبار كاذبة مضللة، ونرفقه بلائحة تضع الدول العربية في الصدارة كما يجب أن تكون”.

وأضاف “لن نفعل ذلك، لأننا لسنا مخادعين مثلهم؛ نعم نحارب الصحافة والصحفيين، ولكننا لا نفعل ذلك لأجل المتعة أو إخفاء الحقيقة، بل لزيادة الإبداع في العمل الصحفي، ويمكننا بنظرة سريعة معرفة قدر الإبداع في انتزاع الأخبار والمعلومات لدى صحافتنا المستقلة؛ لأن الإبداع لا يخرج إلا من رحم الضغط والمعاناة”.

وبيَّن ناجي أن على الدول الغربية التوجه بالشكر للدول العربية وضخ الأموال في خزائن حكوماتها لحثها على احترام حرية الصحافة واستقلالها “لأنهم بدوننا، لما تصدَّروا القائمة – مع العلم أنها كاذبة”.

وشدَّد ناجي على أن الدول العربية – بصرف النظر عن ترتيبها على المؤشر – ستثير الاهتمام أكثر من غيرها “بدلالة أن جميع العالم يتناقل أخبار وجودها في القائمة ويناقشه ويحلل أبعاده ودلالته، في حين يكاد التطرق للدول التي احتلت المركز الثالث عشر أو الخامس أو حتى الأول أن يكون معدوماً، لكونها دول هامشية”.

ودعا ناجي المواطنين إلى الاحتفال بظهور دولهم في التصنيف، وعدم الوقوف مطولاً عند موقعها “لا تنظروا دائماً إلى النصف الفارغ من الكأس .. حتى لو كان ثلاثة أرباعه فارغاً، في الحقيقة، أو لو كانت هنالك قطرة واحدة في قاع الكأس. قد يعيب البعض عدم توافر كمية منطقية من الماء في الكأس، ولكن لا عليكم، إنها  قطرتنا الوحيدة، وعلينا النظر إليها والاقتناع والتمتع بها، وإلا، ستعاقبون وتحرمون حتى منها”.

شعورك تجاه المقال؟