لايف ستايل، الحدود تسأل والحدود تجيب

هل ينتقل الكورونا عبر القطايف؟ صحيفة لم يعد لديها ما تقوله تسأل والحدود تجيب

Loading...
صورة هل ينتقل الكورونا عبر القطايف؟ صحيفة لم يعد لديها ما تقوله تسأل والحدود تجيب

بعد تتبعها الدقيق والحثيث لآلية انتقال فيروس كورونا وطرق انتشاره والأسطح الأكثر حملاً له والسُبل الأنجع للوقاية منه، واستهلاكها جميع المصادر العلمية واضطرارها لرصد مجموعات الواتساب وصفحات الفيسبوك واللجوء إلى مقابلات ميدانية مع العطّار في بعض الأحيان لكتابة موضوعاتها وتحريرها ونشرها ومن ثمّ إعادة صياغتها وتحريرها ونشرها بعناوين أخرى، كادت صحفية “الأخبار نيوز” الإلكترونية العريقة أن تفقد الأمل بإيجاد أي جديد تتحدث عنه، لكنّ شهر الخير جاء، جاء حاملاً معه مسلسلات وفتاوى وأدعية وأدعية مضادة وموائد الفطور والسحور وغيرها من الموضوعات الرمضانية الشيقة التي تثري الموقع والمحتوى العربي بشكل عام. ولم يثن انتهاء هذه الموضوعات الصحيفة عن المضي في مسيرتها؛ فدمجت مواضيع الشهر الفضيل بمواضيع فيروس كورونا. ويبدو أنّ هذه المرحلة شارفت على الانتهاء أيضاً، حتّى وصل بها الحال للبحث عن إمكانية انتقال الكورونا عبر القطايف. 

ولأنّ الصحفي الساخر، يُساند أخاه الصحفي الجاد في إكمال موضوعه حتّى يجد ما يقدمه للإدارة التي لن تقرأه على أي حال، استعنّا بزميلتنا ميسون محسن الزنطؤور مسؤولة التأكد عن نشر العدد المحدد من المقالات يومياً ووضع العدد الكافي من الكلمات في المقال الواحد للوصول إلى أجوبة دقيقة تستوفي شروط الخروج بمقال حقيقي، بدلاً من استمرارها في مطاردتنا. 

كتبت ميسون محسن الزنطؤور 

تُشير الدراسات التي اطّلع عليها جارنا أبو سلمى، من زوج ابنته سلمى الذي يعمل ابن خالته في منظمة الصحة العالمية، وتعني بالإنجليزية world health organization واختصارها WHO، التي تأسست في السابع من نيسان (أبريل) عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين١٩٤٨/٤/٩، وهو بالمناسبة ذات العام الذي احتلت فيه إسرائيل فلسطين، أمّا الشهر (نسيان / أبريل) فهو الشهر الذي ولد فيه الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وهو الشهر الذي لم يولد فيه الممثل الأمريكي توم هانكس (Tom Hanks)، الذي أُصيب بعدوى كورونا مؤخراً، لم يكن مصدرها القطايف، وهو ما جعل بعض الخبراء يعتقدون أنّ القطايف لا تنقل العدوى.

ولكن من جهة أخرى، ارتفعت الإصابات بالفيروس في العالم العربي خلال شهر رمضان، ما يُنذر بوجود دور للقطايف في المسألة لم تتضح معالمه بعد، بسبب اتباع معظم الدول سياسة إغلاق المحال بما فيها محال القطايف، ولكن أثره بان جلياً وواضحاً على تجارة عديل ابن عمة جارنا أبو سلمى – الذي أطلعني على الدراسات – فقد كان المسكين يعتمد على صناعة وبيع القطايف في شهر رمضان بالإضافة إلى عمله الحر في توصيل البيتزا (pizza)، وهي من أشهر الأكلات الإيطالية، وقد وعدنا جارنا بتقرير مُفصل حول إمكانية نقل البيتزا (pizza) لفيروس كورونا، بعد نشرنا لهذه الدراسة.

وتؤكد هذه الدراسات أنّ فيروس كورونا المستجد (كوفيد – ١٩)، يعيش على الأسطح لعدد معين من الساعات تختلف باختلاف طبيعة تلك الأسطح، إلا أنها لم تذكر شيئاً يخص القطايف، لذا، ومن باب الاحتياط قد يعيش في عجينة القطايف من دقيقة إلى 12 ساعة، وقد يموت أو يهاجر إلى سطح آخر، أما فيما يخص الجبنة والقشطة والفستق الحلبي، فيمكنني القول إن متوسط عيشه فيها يتراوح من دقيقة إلى 12 ساعة وحوالي الثانية، وقد يعيش من دقيقة إلى 12 ساعة ونصف الثانية على الجوز، ما يعني أنّ انتقال الفيروس التاجي corona virus عبر القطايف يعتمد على نوعها (عصافيري، عادي) ونوع الحشوة، لكنّ الخطر قد يزداد فيما لو كانت القطايف محشوة بالنوتيلا (nutella)، لأنها صناعة إيطالية، كما أنّها طارئة على مجتمعاتنا ولم يتسن لمنظمة الصحة العالمية وتعني بالإنجليزية world health organization واختصارها WHO، لم يتسن لها اختبارها بعد. ولكن بشكل عام يتلاشى خطر الفيروس سريعاً فور وضع القطايف بالفرن بسبب تعرضها لحرارته العالية، فلا داعي للقلق، إلا إذا جاء شخص حامل للفيروس التاجي (كوفيد – ١٩) ولمس القطايف حبة حبة بحثاً عن المحشو منها بالجبنة.

شعورك تجاه المقال؟