تغطية إخبارية، خبر

حاكم مصرف لبنان يعلن الحكم الذاتي رداً على التظاهرات التي خرجت ضده

نديم أبي زرتون - مراسل الحدود لشؤون إمارة مصرف لبنان

Loading...
صورة حاكم مصرف لبنان يعلن الحكم الذاتي رداً على التظاهرات التي خرجت ضده

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الحكم الذاتي لمصرفه وانفصاله مع موجوداته عن الدولة اللبنانية، وذلك عقب انطلاق مظاهرات شعبية مندِّدة به نتيجة تدهور سعر الصرف الليرة اللبنانية بشكل غير مسبوق.

وقال رياض الذي تولَّى منصبه منذ ٢٧ عاماً “لقد زادت أطماع اللبنانيين بمصرفي مؤخراً، تحمَّلتُهم بما فيه الكفاية، وأنفقت عليهم الكثير من المال والوقت، لكن الشعرة التي قصمت ظهر البعير كانت مظاهرات المواطنين الهمج الذين اعتقدوا أن لدولتهم خزينة في مصرفي، بل وزعموا أن لهم أموالاً فيها، والأنكى من ذلك أنهم لاقوا تأييداً من الصحفيين الذين بدؤوا بالكتابة والتحريض ضدي، حتى انتهى الأمر بتمادي الحكومة اللبنانية وتطاولها على سلطتي، وتوجيهها الأسئلة والاتهامات حول سياسات المصرف التي هندستها بدقة ومهارة تفوق استيعاب حكومة مديونة ومفلسة”.

وأكد رياض أنه حاول التعايش مع اللبنانيين والتقرُّب منهم بظهوره على التلفاز ليشرح لهم واقع اقتصادهم الوطني، رغم أنه لا يعمل عندهم ولا يدين لهم بشيء “سئمت تفنيد اتهاماتهم لي بالفساد. عندما كانوا يسألون عن الأموال المهربة إلى الخارج، أو القروض التي يقدمها مصرفي للشركات الخاصة لتقرضها بدورها لوزارة المال اللبنانية، كنت أوضح لهم أن بلدهم يعاني بسبب الحرب وسوريا والسياحة والرتب والرواتب والمدفعوات والاقتصاد والأمن والسياسة، وأعطيتهم لوائح طويلة من الأرقام والبيانات التي لا يمكن لشخص ضليع بالاقتصاد أن يعجز عن فهمها”.

وبيَّن رياض أن العمل جارٍ على قدم وساق لتحقيق استقلال المصرف قلباً وقالباً “وسننقل مقره الرئيسي إلى منطقة أكثر هدوءاً وبُعداً عن الحي البائس الموجود فيه حالياً، وليس بالضرورة أن يكون في لبنان؛ إذ لم يعد لدينا شيء يقيّدنا به. يمكننا التوجُّه إلى فرنسا لنستقر في قصر تاريخي عريق هناك، كالذي أقمت فيه حفل زفاف أبني، أظنه مكاناً جميلاً ذا إطلالة خلابة يليق بحمل علم مصرفي ووضع صورتي على جدرانه”.

وأوضح رياض أنه لم يكن ليتخذ قرار الانفصال لولا قاعدة العلاقات الداخلية والخارجية الواسعة التي بناها منذ استلامه حكم المصرف “أحظى بدعم عدد كبير من السياسيين وزعماء الأحزاب والشركات الذين عظَّموا ثرواتهم على يدي، أما أصحاب المصارف الأعزاء، سنغير اسم جمعية أصحاب المصارف إلى جمعية أصحاب رياض، وسيُظهر جميع هؤلاء امتنانهم لي بضخ الأموال لدعم المرحلة الانتقالية التي أحتاج فيها دعمهم للتخلص من شوائب الارتباط بهذا البلد الذي لا يمتلك أدنى مقومات الاستقرار أو مسؤولين ذوي ضمير يضعونه في الطريق الصحيح”.

شعورك تجاه المقال؟