تغطية إخبارية، خبر

المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يعلن الحكم الذاتي بقدر ما تسمح به الإمارات

Loading...
صورة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يعلن الحكم الذاتي بقدر ما تسمح به الإمارات

عواطف غفلقاني – مراسلة الحدود لشؤون الحكم الذاتي الإماراتي

رافضاً البقاء في حكومة تخضع لضغط وظلم المملكة العربية السعودية، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن حالة الطوارئ، لبدء حكم ذاتي في المناطق الخاضعة لسيطرته، ليعود الجنوب سيِّد نفسه مجدداً؛ يتخذ قراراته ويسيطر على موارده الخاصة بالقدر الذي تسمح به الإمارات.

وبحسب مصادر مطّلعة، فإن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي خطَّط لاستئناف جهود الانفصال التي بدأها قبل أن يُفكّر اليمنيون بالثورة، وأنَّه ادَّعى الخضوع للتحالف العربي بانتظار تفكُّكه، ليأخذ الإمارات جانباً ويقنعها بضرورة الانفصال، وأنَّه والله لا فائدة من كل التحالف هذا الذي لا يجلب سوى الخسائر، قبل أن يتعمَّد إعلان حالة الطوارئ أثناء تواجده في أبوظبي ليبدأ صفحة بيضاء ناصعة، يعلم فيها القاصي والداني أنّ المجلس حرٌ أبي لا يأتمر لأحد أياً كان، وأن أي طرفٍ آخر يحاول التأثير على قراراته التي سمحت الإمارات باتخاذها لن يلقى سوى خيبة الأمل. 

وأكّدت المصادر أنَّ المجلس ضاق ذرعاً من خرق الحكومة اليمنية المستمر لاتفاق الرياض الذي قسَّم السلطة بين الإمارات والسعودية بحيث يعرف كُل طرفٍ يمنيٍّ ما له وما عليه ومن الوجهة التي يأتمر بأمرها، وهو ما أخلَّ بتوازن القوى وصعَّب مهمَّة حصول كلّ طرفٍ على سلاح كاف لقتال الأطراف الأخرى أو صرف رواتب للمقاتلين.

في سياق مُتصل، أعرب أعضاء من المجلس الانتقالي عن مدى سعادتهم وشعورهم بالاستقلال “مرَّت أعوام قبل أن نأتمر لجهة واحدة فقط، وعلينا الاستمتاع بنشوة الحرية، قبل أن تتصالح الإمارات والسعودية ونذهب لتوقيع اتفاق رياض جديد نعود بموجبه لتلقّي الأوامر من كل دول التحالف”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.