كم تبقَّى للغة العربية حتى تنقرض من الـ existence؟
لورانس الشخاشبة - مراسل الحدود لشؤون الـ culture
١٦ أبريل، ٢٠٢٠
يهوى بعض روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة معلومات عن بلاغة اللغة العربية وتفرُّدها وتميُّزها بين لغات العالم، واحتوائها على ثلاثمئة وأربعين كلمة للحب. ورغم أنّ هذه الخواطر عاطفية، ينشرها المغتربون الذين يشعرون بالحنين للوطن وترابه العابق برائحتي الديزل والسولار، هرباً من اتخاذ خطوة جدية لتحقيق كابوس العودة، إلّا أنّها تدفعنا للتساؤل حقاً عن مستقبل لغتنا.
عندما أقرأ بوستات مثل تلك، أشعر بالفخر بهذا التمسُّك باللغة العربية، الذي يُفنّد ادعاءات البعض بأنّ المصطلحات العربية تسحب الـ emotion والـ feelings من الكلمات، دون إدراكٍ منهم بأنّنا already في مأزق حضاري ولا نحتاج للمزيد من الإحباط؛ فقد بتنا نشعر أنّ اللغة بكل حيويتها صارت إرثاً قديماً وثقيلاً يصعب استعماله. هل تشعر أنت أيضاً بذلك عزيزي القارئ؟ هذا سؤال حقيقي وجدِّي أبحث عن إجابة عليه، وليس سؤال rhetorical.
إذا كانت هذه المخاوف تنتابك مثلنا، ضع إعجاباً ومشاركة وإشارة لأصدقائك وعلِّق على المقال ودعكَ من الريبوست والكومنت واللايك والمنشن للجهلة الذين يتبادلون النودز بدل الآرتيكليز الهادفة، ويستفيضون بالحديث في بوستاتهم بالإنجليزية عن مشاعر الآيسوليشن التي تنتابهم أثناء جائحة كورونا بدلاً من استعمال اللغة العربية، رغم عدم وجود كلمة أبشع من جائحة. يأخذون باور ناب بدلاً من القيلولة، تراودهم الـ disappointment عوضَ خيبة الأمل، ويفضلون السَّسبنس على التشويق.
لقد حاولت إيصال هذه الفكرة في اجتماع اليوم مع البارتنرز لمناقشة بروبوزال يدعم التوعية باللغة العربية، تحدثنا عن الـ KPIs وعن ضرورة أن تكون استراتيجيتنا مبنية على results-driven أبروتش، حيث طرحنا فكرة برمجة أبليكيشن على الآبل ستور، مع مراعاة أن يكون يوزر فريندلي بالدرجة الكافية، لتعليم العربية عن طريق السخرية، وأشار البروجيكت مانيجر إلى ضرورة أن يكون عمل الموظفين ساستينابل لنضمن نجاح المشروع.
علينا المضي قُدماً بتنفيذ المشروع وإطلاقه ASAP، لأنّ هذه المسألة غاية في الأهمية، وهي بالتأكيد problematic، خاصة بالنسبة لإخواننا عرب المهجر؛ الذين باتوا يواجهون صعوبة في ترجمة مصطلحٍ بسهولة to2borni إلى الإنجليزية.
إن اللغة أهم دلالة على قوة المجتمع وتماسكه وثقته بنفسه وبإرثه؛ فعندما كنا advanced على مستوى الـ knowledge، اضطر العلماء في أوروبا إلى ترجمة أسماء علمائنا واكتشافاتهم. جاءت algebra من الجبر الذي اكتشفه الخوارزمي، والذي سمّي على اسمه الـ algorithm، وترجموا ابن سينا إلى Avicenna، وأصبح عمر الشريف Omar al-Sharif.
سو ذا بروبليم ذات نيد تو بي سولفد هي أن اللغة العربية لم تعد سكسي كفاية للتعلم، ولم تعد لغة الساينس والكلتشر، ويعني ذلك أن من يريد أن يكون موديرن وأوبين ويواكب العالم يجب أن يتكلم الإنجليزية، تلك اللغة الـ overrated.