عائلة تُباشر بتحضير وجبة الغداء نظراً لمرور دقيقتين على انتهاء الفطور
١٦ أبريل، ٢٠٢٠
وليد الرعد – مراسل الحدود لشؤون السباق مع الزمن
باشرت عائلة محاسيس إجراءات تحضير وجبة الغداء على عجل، نظراً لتثاؤب تهاني ودخول بهاء إلى الحمام وجرّ أبيهما للكرسي وردِّ والدتهما على الهاتف، ما أحدث جلبة استغرقت دقيقتين، وكادت أن تؤخرهم وتعرقل مسيرة حياتهم وتعبث في نظامهم الغذائي لبقية اليوم.
وقالت ربّة الأسرة السيدة تماضر محاسيس، إنّها تضع في حسبانها هامشاً للخطأ في استراتيجيتها لجدول الطعام اليومي “لذا، أناقش مشروع الغداء على الإفطار، لضمان عدم تأخره عن موعده؛ كي لا نضطر لتأجيله في حال وقوع خلل كما حدث اليوم، لأن ذلك يعني تأخر العشاء والحلويات من بعده”.
وأضافت “إن أخطر ما يسببه التراخي في هذا الشأن هو لجوء الأولاد للتسالي والسندويشات الخفيفة خوفاً من التضور جوعاً؛ لأنهم يدمرون بذلك مشروع الغداء”.
وأكّدت تماضر حرصها على تقسيم العمل لإتمام الإجراءات على أكمل وجه “فور ابتلاعنا آخر لُقمة، ينهض بهاء بكل رشاقة وخفة للعمل باتجاهين، فينقل بقايا الفطور للثلاجة ويستخرج مكونات وجبة الغداء منها. فيما تنهمك تهاني بجلي وتلميع الأطباق المُتسخة وتُنشفها لاستخدامها على الغداء، وأزيل بدوري الطناجر والأواني عن الفرن لأحضر الطناجر الأكبر المناسبة للغداء، وفي الأثناء، يحمل زوجي القمامة خلال مغادرته المنزل ليحضر مكونات الوجبة القادمة من البقالة”.
بدوره، كشف ربّ الأسرة السيد مُحسن محاسيس للحدود عن دراسة جدوى أعدها مسبقاً لمساعدة زوجته بوضع استراتيجية الوجبات “بالرجوع إلى عينة البحث (عائلة أبو خليل)، نلاحظ أنّها تُرجئ مناقشة مسألة الغداء بمعدل ربع ساعة يومياً عن موعد الإفطار، ما يؤدي إلى تأجيل الوجبات التي تليها ربع ساعة أيضاً، وبالتالي، تأخُّر وجبة الإفطار في اليوم التالي؛ وإذا أخذنا بعين الاعتبار هامش الخطأ وعامل الإهمال المؤدي إلى تأخير نقاش الوجبات الأخرى ربع ساعة فوق الربع ساعة المحسوبة أصلاً، ستُأجَّل الوجبات أكثر من ساعة يومياً مع زيادة نسبية تصل إلى ذروتها كُل ثلاثة أسابيع، ليصبح ليل العائلة نهاراً ونهارها ليلاً، ما يؤدي إلى رسوب خليل بامتحاناته المدرسية، وطرد أم خليل وأبي خليل من وظائفهم وانهيار العائلة”.