تغطية إخبارية، خبر

السعودية: مستشفى الملك فيصل يُكثّف إجراءاته لمواجهة كورونا بطرد المرضى الذين لا يستحقون الحياة بقدر العائلة المالكة

Loading...
صورة السعودية: مستشفى الملك فيصل يُكثّف إجراءاته لمواجهة كورونا بطرد المرضى الذين لا يستحقون الحياة بقدر العائلة المالكة

مفيد صعفوت – مراسل الحدود لشؤون صحة وسعادة الأمراء 

قرَّرت إدارة مستشفى الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، تكثيف إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا، إذ أوعزت لكوادرها الطبية بطرد المرضى الذين يحتلون ٥٠٠ سرير لا يستحقونها، استعداداً لاستقبال المشتبه بإصابتهم والمصابين الأولى بعيش العمر المديد بصحة وعافية من أمراء آل سعود والمقرَّبين إليهم.

وقال معالي وزير الصحة السعودي إنَّ هذه الإجراءات تأتي بعد إدراك المملكة خطورة الفيروس لأول مرة منذ بداية انتشاره قبل ستة أسابيع “اعتقدنا في البداية أنّه مرض عادي مثل الكوليرا، يُصيب الأقل حظاً ممن يعيشون في بيئة موبوءة وقذرة كالعمارات السكنية والبيوت، لكنَّه فاجأنا بقدرته على إصابة أصحاب الجلالة والسمو والسعادة من شيوخ وأمراء يعيشون في قصور تبلغ المسافة بين بوابتها الخارجية والداخلية ٥٠٠ متر على الأقل”.

وأكد معاليه أن إدارة المستشفى ماضية باتخاذ تدابيرها على قدمٍ وساق “بعد إخلائها الغرف من المرضى، نفَّذت عملية تهوية وتعقيم أولية للقضاء على الفيروس، تلتها عملية تعقيم أخرى لمحو أثر عامة الناس والتخلُّص من روائحهم. لو كان لدينا الوقت الكافي لأمرناهم بهدم المبنى وتشييد غيره، لكنَّ الفيروس سريع وشرس؛ لذا وجهناهم لضمِّ كل غرفتين لتصبحا غرفة واحدة واسعة، فيمتلأ كل طابق بنصف سعته فقط، ويحظى كل واحد من النزلاء الجدد بمساحته الخاصة”. 

وأثنى الوزير على جهود مستشفى الملك فيصل طيلة السنوات الماضية “لطالما تعالج فيه أصحاب الشأن الرفيع، إضافةً إلى الأطباء والممرضين العاملين فيه ممن التقطوا العدوى أثناء العمل، ولكنهم جميعاً لا يرتقون إلى مرتبة تخوِّلهم تلقي العلاج في نفس المستشفى مع آل سعود”.

ودعا الوزير كُل مواطن ومقيم في السعودية لاتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة “إنّ صحة الجميع على رأس أولوياتنا، حتّى الإخوة الوافدين، الذين قد يلتقطون العدوى وينقلونها للمواطن الأصيل، والذي من الممكن أن ينقلها بدوره إلى الأمراء بسبب تعامله مع أحد خدمه أو حاشيته”. 

شعورك تجاه المقال؟