ترامب يقرر قطع تمويل منظمة الصحة العالمية لأنَّها لم توضح أن التحذير الذي أطلقته عن الفيروس ليس مزحة
فطين ضيغم - مراسل الحدود لشؤون المزاح الثقيل
٠٨ أبريل، ٢٠٢٠

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب مع الأسف دونالد ترامب قطعه التمويل عن منظمة الصحة العالمية عقاباً لها لاستهتارها بحياة البشر، وعدم التزامها بالمعايير المهنية في تحذيراتها من خطورة فيروس كورونا، وإطلاقها التحذير تلو الآخر دون أن يتضمَّن أيٌّ منها إيضاحاً بأن الأمر ليس مجرَّد دعابة.
وأعرب دونالد عن تفاجُئه عندما اكتشف أن المنظمة كانت جدية بتصريحاتها “تجاهلتها حين قالت إن كورونا وباء لأنه موضوع هامشي، وفرحت في المرة الثانية حين أعلنت حالة طوارئ عالمية لأن الصين ستأكل الضربة، وعندما عادت لتنذرنا بأنها جائحة وليست وباءً، ضحكت كثيراً؛ إذ كيف لفيروس صغير وتافه عبور المحيطات من الصين ليصلنا في أمريكا، التي لا يمكن أن تتعرض لأي مكروه، لأنها أمريكا؟”.
وأكد دونالد أنه كان يُجاري المنظمة في البداية ويرد عليها بنكات من عنده “فتارة أقول إن كورونا المزعوم ضئيل كالفيروس المسبِّب للرشح العادي، وتارة أخرى أخبرهم أنه سيختفي بمعجزة، أو يتبخر مع ارتفاع درجة الحرارة في الربيع، وهكذا. لكن، عندما بدأ الأمريكيون يمرضون، استبعدت اشتراكهم جميعاً في تلك المسرحية الهزلية. وبدأت أشم رائحة جدية الأمر، واحتمالية ابتزاز المنظمة لنا لتأخذ المزيد من الأموال، أو تآمرها مع الصين لتحبس الأمريكيين في منازلهم وتُضعف اقتصادنا”.
وشدّد دونالد على أن قطعه التمويل عن منظمة الصحة خطوة مدروسة تندرج ضمن خطته التي عمل بها طوال السنوات الثلاثة الماضية لتخفيض النفقات غير الضرورية “لماذا نساهم في الصحة العالمية في الوقت الذي نحاول خلاله تقليل مخصصات قطاع الصحة على الصعيد الوطني؟ هل في ذلك استثمار مربح؟ بالتأكيد لا، فهم لا يحركون ساكناً ولا يأتينا منهم شيء، حتى أنهم لم يرسلوا لنا كمامات أو معدات الفحص أو أجهزة التنفس الاصطناعي، بل حملوننا عبء البحث عنها وسرقتها من الآخرين بأنفسنا”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.