تغطية إخبارية، خبر

هالة زايد تضع قدمها في فوهة بركان نشط لتثبت أنّه لا يحرق

Loading...
صورة هالة زايد تضع قدمها في فوهة بركان نشط لتثبت أنّه لا يحرق

مجد المولّع – مراسلة الحدود لشؤون الأبطال الخارقين

بعد جولاتها في الصين وإيطاليا، وفي عمل بطولي جديد يُضاف إلى سجِّل بطولاتها الحافل بالمغامرات المشوقة، توجَّهت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد إلى أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم، بركان كيلويا في الولايات المُتَّحدة الأمريكية، لتضع قدمها في فوهته لتثبت أنّه غير مؤذٍ وإذا سقط أحدهم فيه فما عليه سوى أخذ قسطٍ من الراحة في المنزل وشرب الليمون.

وقالت هالة إنَّها رأت بأم عينها مدى وداعة البركان وجمال إطلالته “هو حارٌ فعلاً، لكنّه ليس بالسوء الذي يتخيله الناس، خاصة إذا لجأنا إلى إجراءات احترازية، كارتداء النظارة الشمسية ووضع واقي الشمس واستخدام مرهم للحروق”. 

وأكّدت هالة أنّ وضع قدمها في فوهة البركان لم يُسفر سوى عن ذوبانها مع بعض الأضرار الجانبية الناتجة عن الحِمم التي يقذفها “وإن لم أحتمل تبعات البراكين والأعاصير والفيضانات والأوبئة؛ فلست جديرة بأن أكون وزيرة للصحة في مصر، بل لست جديرة بأن أكون مصرية أصلاً”. 

واستغلت هالة فرصة وجودها في الولايات المُتحدّة التي تُسجّل أعلى حالات إصابة بفيروس كورونا لمتابعة حالة المرضى في المستشفيات “حملت معي شرائح فحص لحالات إيجابية كتذكار، وسأشرف بنفسي على أن يراها ويلمسها المصريون ليطمئنوا ويعرفوا أنّ أعظم دولة في العالم على وشك الانهيار بسبب الفيروس، خلافاً لمصر التي بقيت وستبقى صامدة رغماً عنه”.

من جانبه، أثنى فخامة الرئيس الدكر نور عينينا السيسي على تصرُّف الوزيرة الشجاعة “من أهم مواصفات الوزير الناجح اتخاذ خطوات استباقية؛ إذ لا يستطيع أحد التنبؤ بموعد نشاط البراكين الخامدة وثورانها في مصر، وعلينا الانتباه وطمأنة الشعب من الآن بعدم وجود خطر حقيقي، وإطلاعهم على كيفية تعاملنا مع البركان النشط وترويضه وإخماده، ومن ثمّ إطلاع العالم على ميزاته لتنشيط السياحة البركانية وتشجيع الناس على القدوم إلى أُم الدنيا للسباحة في الحمم”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.