معتقلو تنظيم الدولة يطالبون الغرب الكافر الالتفات لأوضاعهم في سجون الأكراد والتدخل للدفاع عن الزندقة التي يسمونها حقوق إنسان
٣١ مارس، ٢٠٢٠
طالب المتحدث باسم معتقلي تنظيم الدولة الإرهابي أبو جحش ابن كلب العدناني المجتمع الدولي “الكافر الفاسق الفاجر” بالتدخل من أجل حماية ما وصفها “بهرطقة وزندقة الغرب المسماة حقوق الإنسان” الخاصة بالمعتقلين، وذلك بعد قيام الميليشيات الكردية في سوريا بإخماد تمرد عام لسجناء التنظيم في مدينة الحسكة، كان يهدف إلى زيادة التوعية باكتظاظ السجن، والتنديد بعدم توفير أي شكل من الترفيه مثل ذبح وحرق المعتقلين أو تدمير الآثار.
وأدان أبو جحش الأوضاع داخل السجون الكردية “الزحام داخل الزنازين لا يليق بنا نحن أحسن الخلق، إن هذه المعتقلات لا تليق حتى بأنصاف البشر الذين لم يعتنقوا دين الإسلام أو الصحوات أو المرتدين أو السبايا يجب أن يتعلموا منا نحن أصحاب دين السماحة الذين لم نعامل السبايا الإيزيديات إلّا أحسن معاملة عند نقلهم في عربات مفتوحة ليتمتّعن بأشعة الشمس وهم داخل الأقفاص في طريقهن إلى سوق العبيد”.
وأضاف “يوهم علم النفس الفاسد ضعاف النفوس بأن البشر يعلمون الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ولذلك لا نعترف به، ولكنه يؤكد أن السجن لفترات طويلة بدون وسائل ترفيه أو تنمية ذاتية وتطوير للنفس سيكون له أضرار يصعب التخلص منها على المدى البعيد، لذا، نطالب بفسحة يومية نصف ساعة نتنفس فيها الهواء ونمارس الرياضة ونهتم بجسدنا الذي منحنا الله إياه أمانة لنعتني بها، وحلَقة أسبوعية ندعو فيها الأكراد المارقين إلى الدين الصحيح، وساعة أسبوعياً نمارس فيها العلاج الدرامي عن طريق تمثيل مشاهد قصيرة نعيد فيها إحياء سيناريوهات تهجير المسيحيين وتدمير الكنائس في نينوى، أو إعدام الصحوات غرقاً، أو ذبح الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية”.
وأكد أبو جحش أن مطالبة الأجانب بالتدخل لا يتنافى مع قيم التنظيم أبداً “فنحن ملوك إدخال الأجانب ضمن صفوفنا. وحتى كنا نعتبر الديمقراطية وحقوق الإنسان دين الغرب، إلا أن ذلك لا يمنع استغلال فسقهم لتحقيق أهدافنا السامية؛ فاستعملنا الإنترنت لدعوة البشر إلى أرض الخلافة، والواتساب لتسهيل بيع السبايا”.
وعن المقاتلين الأجانب القابعين معهم في السجون، أوضح أبو عرص أن على الغرب التدخل لاستعادتهم “فنحن لا نملك الموارد لتلقينهم أموراً بديهية مثل الاستعمال الصحيح للشطافة. ثم لتسألوا أنفسكم، هل تعتقدون أن أشخاصاً بلغوا من التخلف مرحلة التضحية بجواز سفر أمريكي أو بريطاني أو فرنسي أو ألماني للمجيء إلى سوريا والعراق يمكن أن نعوِّل عليهم لإقامة دولة الخلافة مجدداً؟”