كلب الجيران ينبح مجدداً منتصف الليل
٢٥ مارس، ٢٠٢٠
فوزية مناكب – مراسلة الحدود لشؤون الكلاب المسعورة
بدأ كلب جيراننا الضخم، النباح مجدداً مساء الأمس، رغم أن نباحه لا يتوقف طوال النهار، موبخاً من معه في المنزل لتأخرهم في إعداد وجباته اليومية وتنظيف صحنه وبرازه وبقايا البول الذي يتركه على مقعد الحمام، إلا أن نباحه الليلي ارتفع وأصبح أكثر إزعاجاً، تبعته همهمات أفراد المنزل غير المسموعة.
ورغم انتشار قطط الشوارع في حارتنا بكثرة، واستجدائهم للطعام والشراب، إلا أن إزعاجهم مجتمعين لا يساوي نصف إزعاج جرو واحد مدلل يمد لسانه المليء باللعاب، فكيف بكلب ضخم ينبح طوال الليل، لا يخرس قبل تجمع الجيران حوله والتمسيد على رأسه، ليهُزَّ ذيله مستمتعاً بالاهتمام ويستكين؟
لم يعرف الجيران حجة الكلب للنباح هذه المرة، لكنهم خمنوا أنه يحاول إرهاب من في المنزل لا أكثر، أو لفت انتباه كلبة مازوشية في الشارع قد يثير إعجابها بنباحه.
وقد حاول الجيران مراراً إقناع صاحبة الكلب بالشكوى عليه أو خلعه ليجر ذيله عائداً إلى والدته في مأوى الكلاب، إلا أنها ترفض ذلك بحجة أن الكلب يحرس المنزل من الكلاب أمثاله، وبأنَّ ظل كلب أفضل من ظل حائط، مشيرة إلى أن المحكمة لن تنصفها على أية حال بسبب تأثير جمعيات حماية الكلاب في سنِّ تشريعاتها، ولن تجني سوى عودته أكثر سعاراً من ذي قبل.