تغطية إخبارية، خبر

الدول الصناعية تضع خطة مُحكمة لتعويض الأرض عن انخفاض مستوى التلوُّث خلال تفشي كورونا

Loading...
صورة الدول الصناعية تضع خطة مُحكمة لتعويض الأرض عن انخفاض مستوى التلوُّث خلال تفشي كورونا

ضياء جمرون – مراسل الحدود لشؤون انتهاء العالم

عقد قادة دول مجموعة العشرين* اجتماعاً طارئاً كلٌّ من منزله، طُرحت خلاله خطَّة مُحكمة لتعويض كوكب الأرض عن الانخفاض الحاد في مستوى التلوث، بهدف تدارك التغيُّر المستجدِّ الذي فرضه فيروس كورونا على نمط حياة معظم السكان العالم، وتوقُّف عمل معظم المصانع ووسائل النقل البرية والجوية والبحرية، وتدهور مخزون ثاني أكسيد الكربون في الجو نتيجة لذلك.

وقال الناطق باسم ملف البيئة في مجموعة العشرين، السيد آليساندرو دي سكروتو، إن الآثار الجانبية لانتشار الفيروس لم تؤخذ في الحُسبان “تحدَّث الجميع عن الضحايا وأعداد المصابين والآثار الاقتصادية، ونسينا الصور المؤلمة التي نراها يومياً لأسماكٍ تسبح بحريةٍ في مكبَّات مياه المجارير ومخلفات المصانع، وشواطئ تخلو من البلاستيك، وهواء يمكن الرؤية من خلاله. هذا ما ينذر باقتراب وقوع كارثة بيئية بمجرَّد انتعاش الأشجار مجدداً، لتضيع كلَّ جهودنا منذ الثورة الصناعية هباء”.

وأكد السيد آليساندرو أنَّ الدول الصناعية سارعت لاحتواء الأزمة “فأنكرنا وجود الفيروس وتجاهلناه أملاً باستمرار الناس في ممارسة حياتهم الطبيعية واستهلاك أكبر قدرٍ ممكن من المنتجات، وأخَّرنا فرض حظر التجول قدر المستطاع، وعندما لم يعد هناك مفرٌ من إعلانه، جعلناه اختيارياً دون أن نوقف عمل وسائل النقل العام أو نغلق المصانع، حتى أنَّنا أمرنا شركات الطيران بالاستمرار في تسيير الرحلات حتى لو خلت من الركاب”.

وأشار السيد آليساندرو إلى اعتراف القادة بخطئهم حين اعتمدوا على استهلاك المواطنين لتحقيق أهدافهم في تلويث البيئة “اعتقدنا أنَّ نمط الحياة الاستهلاكي سيدوم للأبد، لكنَّنا نراهم الآن لا يشترون إلا ما يلبي حاجاتهم الأساسية، ونخشى أن يصبح هذا السلوك طبيعياً ودائماً. سنعمل على نقل النشاطات التلويثية إلى بديل أكثر استدامة في المستقبل، لكنَّنا سنتعامل مع المرحلة الحالية بإنتاج سلع مثل الكمامات الملوّنة على الموضة، وملابس وأحذية طاردة للبكتيريا، وأجهزة تنقية الغبار من البكتيريا، والتي تختلف عن أجهزة تنقية الهواء من الغبار”.

وأهاب السيد آليساندرو بالمواطنين المسؤولين بذل الجهد وأداء واجبهم بتلويث البيئة إلى حين مرور الأزمة “نشكر كلَّ من اشترى أقصى ما يمكن لمنزله استيعابه من بضائع، لكنَّ ذلك وحده لا يكفي؛ عليكم اتخاذ إجراءاتٍ قاسية، كإنارة بيوتكم طوال اليوم، وإنتاج أكبر كمية ممكنة من النفايات وإلقائها في الشوارع، وعدم إطفاء محركات سياراتكم حتى لو لم تحرِّكوها”.

つづく

*مجموعة العشرين: أمم متحدة مُصغَّرة، أسَّستها الدول الكبرى ودعت إليها بضع دولٍ أخرى تابعة لها، لتتمكن من اتخاذ القرارات دون إزعاج بعيداً عن الدول التافهة التي تظنُّ أن لها وزناً لمجرَّد كونها عضواً سُمح له بالحديث أمام الكبار ويمتلك حق التصويت ولو شكلياً.

شعورك تجاه المقال؟