لايف ستايل، خبر

أم تؤكد أنها لا تريد شيئاً في عيد الأم سوى عودة أبنائها وزوجها إلى العمل

Loading...
صورة أم تؤكد أنها لا تريد شيئاً في عيد الأم سوى عودة أبنائها وزوجها إلى العمل

عزيزة تناطُر – مراسلة الحدود لشؤون الأماني بعيدة المنال

أكدت السيدة سميرة سماسم، أم نبيل، أن من بين كل ما يمكن أن تحصل عليه في عيد الأم من غسَّالات وأطقم فناجين وصحون وخلَّاطات وأرواب نوم أو حتى ذهب، فإنها لا تتمنى هذه السنة سوى عودة أبنائها وزوجها إلى العمل وغيابهم عن وجهها بضع ساعات أو أيام. 

وقالت سميرة إن الحجر المنزلي أثبت لها كم كانت ساذجة حين كانت تُعاير أفراد أسرتها لكثرة غيابهم عن البيت وتشبِّههم بنزلاء الفنادق “لأنهم في الحقيقة نزلاء منتجع سياحي؛ لا يفعلون شيئاً سوى الاسترخاء والارتماء على الأرائك والأسرَّة والأكل والشرب ودخول الحمام والنوم ودخول الحمام والنوم والاستيقاظ لأخذ راحة من النوم قبل العودة إليه مجدداً. لا يخجل أحدهم من طلب الوجبة التي يحبُّها على مزاجه وكأن المطبخ مجموعة مطاعم. حوَّلوا غرفة الجلوس لسينما، وغرفة النوم لملعب كرة قدم، وسي السيد جعل من غرفة الضيوف سيجار لاونج، لا ينقص سوى أن يطلبوا مني تدليك ظهورهم وقصَّ أظافرهم. أناشد رئيس الحكومة أن يعيد النظر بقرار الحجر الذاتي وحظر التجول؛ إذ أخشى أن يطول الأمر حتى يعتادوه ويصبح محبَّباً لهم ويرفضوا المغادرة مطلقاً”.

ولا تنكر سميرة أنها كانت تعذر أبناءها وزوجها لعدم تعاونهم معها في المنزل رغم المؤشرات الواضحة على مدى تنبلتهم “كنت أحس أنهم فعلاً بلا طاقة حين يعودون مُرهقين من العمل؛ لكن العطلة كشفت لي أنهم في الحقيقة حيوانات بليدة وخاملة، وإنِّي أعجب لوجود أغبياء قبلوا بتوظيفهم أساساً. أتمنى أن يُستأنف الدوام فوراً، إن لم يكن من أجل راحتي، فلأن العطلة قد تكون فرصة يعيد خلالها مدراؤهم التفكير بجدوى الإبقاء عليهم وطردهم مع أول يوم دوام بعد العطلة”.   

من جانبه، أكد ابن السيدة سميرة، نبيل سماسم، أن العائلة تنوي منح والدته استراحة تامة في عيدها، بما لا يتعارض مع جدولهم الحافل؛ إذ يتوجب عليهم جمع صورها وفيديوهاتها لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مع أغان وأشعار معبرة “سنرتب أسرَّتنا ونلتقط جواربنا عن الأرض، ولن يتبقَّى عليها سوى إعداد الحلوى والتبولة والمعجنات والعصير، فهذه عادة عائلية جميلة لن نتنازل عنها لمجرد إغلاق الأسواق والدكاكين. وبما أن الوضع الصحي الشائك عالمياً لا يحتمل المجازفة، لن نثق بأحد سوى ماما لجلي الصحون وتعقيمها بعد الاحتفال”. 

شعورك تجاه المقال؟