تغطية إخبارية، خبر

القضاء اللبناني يفرج عن “جزَّار الخيام” التزاماً بعدله بين جميع مجرمي الحرب الأهلية

Loading...
صورة القضاء اللبناني يفرج عن “جزَّار الخيام” التزاماً بعدله بين جميع مجرمي الحرب الأهلية

أفرجت المحكمة العسكرية اللبنانية عن القيادي السابق في جيش لبنان الجنوبي المتعاون مع إسرائيل إبان الحرب الأهلية عامر الفاخوري، عملاً بمبدأ المساواة والعدالة بين مجرمي الحرب في البلاد الذين لم يُحاسبوا وتمَّ التغاضي عمَّا ارتكبوه من مصائب للحفاظ على السلم الأهلي الذي لم يُعكَّر صفوُه منذ بداية التسعينيات وحتى الآن.

وبيَّن المتحدث باسم المحكمة لمراسلنا أن الفاخوري، الذي اشتهر بلقب “جزَّار الخيام” لتعذيبه سجناء في معتقل البلدة أثناء الاجتياح الإسرائيلي، حاله حال بقية الساسة اللبنانيين “لبنان كبير واسع الصدر يمنح الجميع فرصة ثانية وثالثة وعاشرة، حتى إن ارتكبتَ جرائم حرب، أو نفَّذت اغتيالات وتفجيرات أو تطهيراً عرقياً أو مجازر في المخيمات، أو أغرقتَ أو قنصتَ المواطنين بناءً على الهوية”.

وأكد المتحدث أنه ليس على اللبنانيين تناسي الجرائم فحسب، بل تشجيعُ الفاخوري على المشاركة في الحياة العامة “فلا يقف تسامحنا معه على إطلاق سراحه، بل حثُّه على الدخول في معمعة السياسة؛ فهو لا يقل شأناً عن مجرمي الحرب المنتشرين في البرلمان ورئاسته ومجالس الوزراء السابقة أو رئاسة الجمهورية، وجرائمه ليست أفضل أو أسوأ من جرائم غيره”.

وأعرب المتحدث أن عن أمله بأنه يشكِّل إسقاط التهم عن الفاخوري بعد مرور أكثر من عشر سنوات على إخفائه وتعذيبه المواطنين درساً للبنانيين المتمسكين بأمور تافهة عفى عليها الزمن مثل العدالة الانتقالية “لا يزال البعض يطالبون بالتحقيق في مصير أقاربهم المُغيَّبين منذ الحرب الأهلية، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين. نحن بلد يتمتع بنعمة النسيان، فلا نذكر من فجَّر نفسه أو أين فجَّرها الأسبوع الماضي، أو من حرَّض البارحة ضد طائفة أو جنسية، فكيف هو الحال مع قضايا مضى عليها عشرون أو ثلاثون سنة؟”

شعورك تجاه المقال؟