مُصمّم ينتظر موعد التسليم النهائي حتّى يبدأ العمل بمزاج رائق
١٥ مارس، ٢٠٢٠
مراسل الحدود لشؤون أمزجة المُصممين
قضى المصمم والفنان الكبير وائل الفغمة وقته في الراحة والاسترخاء، لتصفية ذهنه تماماً وإراحة عضلات يديه ورقبته وأصابع قدميه والتأمل ولعب البلايستيشن والنوم ولعب البلايستشن والتأمل وتصفُّح فيسبوك وبيهانس وضم ما يعجبه من أعمال فنية على حسابه في موقع بينترست، إلى أن حلَّ موعد التسليم النهائي الذي اتفق عليه مع الشركة الجديدة التي تستعد للانطلاق، ليبدأ حينها بوضع سكيتشات التصاميم بمزاج عال ورائق مثلما تعود دائماً.
وأكد وائل أنه لو كان ممن يلتزمون بوقت محدد لأصبح مُبرمجاً أو محاسباً أو كاتباً من الأساس “لكنني فنان، والفنان الحقيقي عندما يقرر العمل يصبح كل الوقت ملكاً له، وما أن يباشر التنفيذ على العالم أن يتوقَّف عن الدوران ويتجمَّد الزمن وتؤجل ومواعيد التسليم، لأن لحظة الإبداع الفني هي لحظة خلق يجب أن تأخذ حقها من الاحترام والتقدير”.
وبيَّن وائل أنه تعمد تأخير تقديم عمله للحظة الأخيرة لإيمانه بالعمل البِكْر “دائماً ما يكون العمل الأولي بجموحه وعفويته صادقاً ومعبراً، فإذا ما سلَّمته للشركة باكراً سيبدون رأيهم ويتدخلون ويحوِّلون تصميمي إلى عمل وظيفي تافه يتناسب مع مهمة شركتهم السخيفة. لكنني لم أُتح لأحد فرصة التفكير بمناقشتي حوله وإفساده، وأعطيتهم السكيتش الأولي بوصفه عملاً نهائياً، لأنني أودعت فيه خلاصة تجربتي وهواجسي الإبداعية”.
وأضاف “أعرف أن أصحاب الشركة غضبوا مني، وأن أحدهم فضَّ شراكته مع شريكيه الآخرين لإصرارهما على الاستمرار بالتعامل معي لأنه لم يبق متسع من الوقت للتعاقد مع غيري، لكنني متأكد من أنني سأترك انطباعاً جيداً عندهم، وسيشكروني لاحقاً حينما يرون تصميمي وقد حفر أثراً في عقول الناس، وصارت علامتهم البصرية من الأشهر عبر التاريخ، حتى بالنسبة لمن لم يفهموا عن ماذا تعبِّر؛ إذ ستظل عالقة في بالهم كسؤال لم يجدوا إجابة له”.
وحول وجود تصميم مطابق لتصميمه على شترستوك، أوضح وائل لمراسلنا بأن العالم أصبح قرية صغيرة ويخلق من الشبه أربعين وتوارد الأفكار والخواطر والتصاميم أمر وارد الحدوث “لكن، علينا مراعاة وجود فروقات؛ فتصميمي يحتوي انحناءً بسيطاً آخر طرف الخط المستقيم، كما أن درجة لونه أغمق من التصميم الذي تطلعني عليه، وهذا ما يعطيه قيمته كعمل فني فريد من نوع