الإسرائيليون يطالبون نتنياهو وغانتس بالتوحد لتشكيل حكومة عديمة الإنسانية وأكثر قذارة تناسب تطلعاتهم
٠٦ مارس، ٢٠٢٠
طالب ناخبون إسرائيليون نتنياهو وغانتس بتنحية خلافاتهما جانباً، ووضع أحدهما زيتاته على خبزات الآخر، ودمج خبراتهما الطويلة في حكومة وحدة وطنية متوحشة معدومة الإنسانية وسخة تُحقِّق تطلُّعاتهم للمرحلة القادمة.
وقال الناخب أفيشاي شناخل إن عجز نتنياهو أو غانتس عن تحصيل أغلبية تكفي لتشكيل حكومة بعد ثلاث جولات انتخابية سببه امتلاكهما ذات المقومات والرؤى “كلاهما من نخبة سياسيِّينا، ويُجسِّدان حلمنا بأخذ المزيد من أراضي الفلسطينيين وتخليصنا منهم لنستطيع العيش بسلام مع أنفسنا، كما أنهما لن يمسَّا المستوطنات ولا القدس الشرقية وسيعملان على ضم غور الأردن، ولولا اختلاف شكليهما ومعرفتنا بتاريخهما لاعتقدنا أنهما توأمان لأبويْن مُختلفين”.
وأضاف “إن اقتصرت المشكلة على المُسمَّيات والتصنيفات بين يمين ووسط، فلا ضير في ذلك؛ العبرة في المضمون، وإسرائيل التي تسكن قلب الرجلين هي إسرائيل التي نعرفها منذ نشأتها، وكما ستستمر إلى الأبد، بغضِّ النظر عن قيادتها”.
من جانبه، أكّد الخبير والمُحلِّل السياسي شلموط بن عورو أن إتمام صفقة القرن بأفضل المكاسب يحتاج خبرة نتنياهو في الغش والفساد التي أثمرت قدرته على التسويف والتملُّص من التزاماته مع الفلسطينيين وبناء المستوطنات على أراضيهم واختلاق الوقائع وإجبار العالم على تصديقها، لكن هذا يحتاج رجلَ مرحلة قوي ذا باع طويل في الإبادة ومحارباً ميدانياً قادراً على ترجمة الخطط على أرض الواقع، وهي صفات يتمتع بها غانتس دون شك “تخيَّلوا روعة الأبارتايد، الحصار، الاستيطان، الفوسفور المُحرَّم والنبالم، التطهير العرقي مع هذا الثنائي. أشعر بالحماس والإثارة يدُبان بأطرافي لدرجة تجعلني مستعداً لقتل عشرة فلسطينيين الآن”.
وأشار شلموط إلى أن الانقسام الحالي يؤخر قيام الدولة القومية اليهودية الديمقراطية “وأوحى للفلسطينيِّين بإمكانية أن تكون لهم دولة، بل دولة وإمارة أيضاً، وصاروا يتحدثون عن انتخابات وتحالفات ومصالحات وتدارك أوضاع. إن لم يكن كل ما ذكرته كافياً لإقناعهما، بإمكانهما تخيل مدى بشاعة أن نصل إلى مرحلة يكون فيها للعرب الإسرائيليين دورٌ بتشكيل الحكومة”.