السعودية الجديدة تسمح بالاختلاط في ساحات الإعدام
٠٢ مارس، ٢٠٢٠

مراسل الحدود لشؤون الانفتاحو-فاشية
تماشياً مع خطة التحديث والانفتاح اللامحدود، وإطلاق العنان للحريات الشخصية والملابس الداخلية، قرّرت المملكة العربية السعودية لصاحبها محمد بن سلمان السماح بالاختلاط في ساحات الإعدام من الآن فصاعدا.
وستبدأ المملكة اختبار هذه التجربة التحديثية على الأطفال الذين اعتقلتهم عام ٢٠١١، وكبروا وترعرعوا في السجون السعودية، دون أن يروا التطوّر الذي شهدته المملكة في الأعوام الأخيرة، مانحةً إياهم فرصة العمر لمشاهدة الرجال والنساء غير المنقبات مخالطين لبعضهم في ساحة إعدام واحدة.
وأكّد جلالة سمو ولي العهد محمد بن سلمان أنّ المملكة ستتيح للنساء حضور الإعدام من غير مُحرم بعد أن سمحت لهن بحضور مباريات كرة القدم، مشيراً إلى أن القرار سيبعث أصداء إيجابية في البلاد “ولن يقتصر الاختلاط على المتفرّجين فقط، بل ندرس تعيين سيّافات يقطعن الرؤوس برفقة سيّافين، ثم تعليق جثث الرجال والنساء في الساحات العامة جنباً إلى جنب دون أيّ تميّيز. وبموجب هذا القرار تكون المملكة قد وفّرت مكاناً عاماً آخر لتلاقي الجنسين والتعارف بين أشخاص يحملون الاهتمامات ذاتها لأجل تعزيز فرص الزواج”.
وحول آلية حضور النساء، أشار المتحدث باسم الحكومة السعودية إلى إمكانية مجيئهن إلى الإعدامات بسيارتهن الخاصة “دون الحاجة إلى محرم كما تفعل الدول المتخلِّفة، وبما أنهن لا يجدن القيادة لغاية الآن، قد يدهسن المحكومين ويوفّرن الوقت والجهد على السيّافين”.
واستنكر الناطق الانتقادات الموجهة من قبل منظمات حقوقية بخصوص الإعدامات في الساحات العامة في المملكة، مشدداً على أن إقدام الحكومة على الإعدامات العلنية يعطي دليلاً إضافياً على الشفافية التامة التي تميّز نهج السعودية بالتعامل مع الإرهاب في ظل سياسة الانفتاح على العالم.