تغطية إخبارية، خبر

“انظروا ما ألطفهم، حلقوا لساعات فوقنا ولم يقصفوا شيئاً، لا أدري لم يُواجَهون بكل هذه العدائية”

سماء السودان - مراسل الحدود لشؤون فقء العيون لاستبدالها بالجواهر

Loading...
صورة “انظروا ما ألطفهم، حلقوا لساعات فوقنا ولم يقصفوا شيئاً، لا أدري لم يُواجَهون بكل هذه العدائية”

أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح الخاص بالسودان وليس ذاك الخاص بمصر، أعرب عن ارتياحه بتحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء السودان، مُطالباً كُلّ من يُسيء إلى سمعة إسرائيل بتأمل لطفها ولطف طائراتها التجارية التي تُحلّق بكل رقة وخفّة دون قصف وصواريخ  كما يُشيعون. 

وقال عبد الفتاح إنّ إسرائيل طيبة القلب، لكنّها عصبية “يستفزها الفلسطينيون بالتواجد في محيطها والدعوة لمقاطعتها والشكاية عليها في كل محفل دولي، فيحركون ذكريات المقاطعة والازدراء والنازية في وجدانها، ليخرجوا أسوأ ما عندها ثم يقولون هذه هي إسرائيل! مع أن كُل ما كانت تحتاجه سماء دافئة تحتضن طائراتها وتقلل من ساعات رحلاتها الطويلة، لتثبت مدى لطفها وحنانها وتمتنع عن قصفنا”. 

وأكّد عبد الفتاح أنّ الله دلّه على طريق الصواب “أحمد الله أنّني اخترت استخارته على السماع لافتراءات الفلسطينيين، الذين لم يفكروا يوماً بإدارة الخد الأيمن حين يُصفعون على الأيسر ليكسبوا ودّ إسرائيل، كما فعلت مصر والأردن ودول الخليج، فلم ينجحوا في تجنّب قصفها لهم فحسب، بل تكرمّت عليهم باتفاقيات اقتصادية”. 

وأشار عبد الفتاح إلى ضرورة إثبات حسن النيَّة لإصلاح الحال مع  إسرائيل “فذكرياتها الحزينة سببت جنون الارتياب، وهو ما دفعها لقصف السودان وقتل العشرات منّا عام ٢٠٠٩، وهو ما كلّفنا أكثر من عشر سنوات وثورة وانقلاب عسكري ومحادثات لإقناعها أننا لا نكن لها سوى الود والحب، واستحالة أن  ندعم غزَّة بأي شكل من الأشكال”. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.