أم تزيل غرفة النوم الوحيدة المتبقية في المنزل لتوسِّع غرفة الضيوف
١٤ يناير، ٢٠٢٠

قرَّرت السيدة، تماضر محاسيس، التعامل بجدية مع عدم اتساع غرف الضيوف للتُحف والبراويز ومنافض السجائر الفضية وتماثيل الأفيال والأحصنة والقرود، وطاولة السفرة الكبيرة وما عليها من أوانٍ أنيقة، والكراسي الجديدة إلى جانب الكنب وطاولات السيرفيس، وعدم توفر عدد كاف من الشبابيك للستائر الجديدة، من خلال إزالة غرفة النوم الوحيدة المتبقية في المنزل وتوسعة غرفة الضيوف.
وأكّدت السيدة تماضر أنّ من غير اللائق جلوس الضيوف في غرفة ضيقة “فهم يأتون مرة واحدة في العام كحد أقصى، ولا يجوز أن تترسخ في أذهانهم فكرة سيئة عنها، خصوصاً أننا لن نستطيع التخلص منها حتّى العام المقبل، ولا بُدّ من توفير غرفة مريحة شاسعة لهم على وجه السرعة، إذ إن الغرفة بحجمها الحالي لا تتيح لهم مشاهدة المزيد من تشكيلة التحف والنثريات التي نمتلكها”.
وقالت تماضر إنّها أقدمت على هذه الخطوة بتردّد ولم تكن راضية تماماً عنها “فغرفة النوم المتبقية في المنزل هي المكان الذي تنام فيه العائلة بأكملها، ممّا يجعلها المكان الأكثر استهلاكاً في المنزل، بعد المطبخ، الذي يجب تضييق مساحته بالمناسبة، أي أنها غير صالحة بالمرّة لاستقبال الضيوف، لكن عليّ فعل ذلك لأجلهم، ومع خلعها ودهانها واعادة تبليطها برخام من ذات نوعية الرخام المستخدم في غرفة الضيوف ستصبح وكأنها جزء لا يتجزأ منها”.
وعن مصير الأولاد بعد فقدان غرفتهم، بيّنت تماضر أنها سترسلهم للمبيت عند أعمامهم أو خالاتهم أو بيت جدهم خلال الفترة المقبلة “وذلك حتى نعثر على بيت صغير ملائم لنا يؤوينا؛ لأن بقاءهم في منزلنا الحالي يعني عدم وجود مكان ينامون فيه، وهذا أمر خطير قد يدفعهم للتسلل خِلسة إلى غرفة الضيوف للنوم على الكنب الجديد”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.