تغطية إخبارية، خبر

الأمريكان يذكّرون المنطقة من هو المحتل الأقوى فيها

Loading...
صورة الأمريكان يذكّرون المنطقة من هو المحتل الأقوى فيها

بعد سنوات من التدهور الكبير لنفوذهم وتمدُّد الإيرانيين بالطول والعرض وأخذ راحتهم في بلادنا وكأنها بلاد أبيهم ولا محتلّ سواهم فيها، نفَّذ الأمريكان عملية اغتيال نوعية في العراق، أطاحوا من خلالها بقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وضباط إيرانيين وآخرين، مستعيدين بذلك مكانتهم بوصفهم المحتلّ الأقوى في المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب من الأسف دونالد ترامب إن على الإيرانيين احترام الكبير ومعرفة حجمهم الحقيقي “وليتذكروا أنهم حاربوا صدام ثماني سنوات دون أن يمسّوا شعرة من رأسه، وأننا نحن من غزا العراق ووضعنا النظام الحالي وقسَّمنا السلطة حين أطحنا بصدام وأسقطناه وأسقطنا تمثاله بعد وضع العلم الأمريكي على وجهه، ونحن من أعدمناه، صحيح أن أحد المسؤولين عن إعدامه هتف: مقتدى مقتدى مقتدى، ولكنهم ما كانوا ليحلموا بالوصول إليه، أو تحقيق أي شيء مما فعلوه بعد ذلك، لولانا”.

وأكّد دونالد أنه حذّر إيران عدة مرات وبأكثر من طريقة من مغبة أفعالها “بالوعيد، بالتهديد، بالعقوبات، بتشديد العقوبات، بتشديد التشديد على العقوبات، بإسرائيل، بإرسال بارجة، حتى أننا قصفنا قواعد حزب الله في العراق، ولكنهم لم يفهموا أن يدنا هي العليا، وأننا نعرف تنقلاتهم وأماكن تواجدهم وكل ما يخطِّطون لفعله، حتى بلغت بهم الوقاحة لأن يتجرّؤوا بالرد علينا واقتحام سفارتنا والخربشة على جدرانها بعبارات تمجّد سليماني، فلم يكن أمامنا سبيل سوى قتله ليستوعبوا أنهم جميعاً في مرمى أسلحتنا ولا جدوى من خروج الولي الفقيه على الولي الأمريكي الأكثر فقهاً منه”.

وتمنّى دونالد أن تصل الرسالة لجميع الأطراف التي باتت تلعب في المنطقة دون التنسيق مع الولايات المتحدة “أدركُ بأن الضربة كانت غاية في القسوة، ولكن لم يكن هناك بدٌّ منها، حماية لاسثتماراتنا ومصالحنا، فنحن لم ننفق كل هذه المليارات في المنطقة لسواد عيون الحرية والديمقراطية وقاسم سليماني ومن هم على شاكلته من الروس والأتراك”.

من جانبه، أكد المرشد الأعلى للثورة آية الله العظمى السيّد علي الحسيني الخامنئي مدّ ظلّه، نعم، أكد كلُّ هذا أن فعلة الولايات المتحدة، طبعاً، لن تمرّ مرور الكرام “سيكون ردنّا موجعاً بالطبع، في العراق، أو سوريا، أو لبنان، أو اليمن، ترقَّبوا الضربة المقبلة؛ قد نفتح جبهة جديدة في إحدى هذه الدول، أو في مخيم بداخلها. ستسمعون عويل المواطنين من شدة بأسنا، إياكم والاعتقاد بأن اغتيال قاسم سليماني نهاية المطاف، فلدينا غيره الكثير من القواسم”.

شعورك تجاه المقال؟