تغطية إخبارية، خبر

الإمارات تؤكد استخدامها تطبيق توتوك للتجسس على مواطنيها وتبليغ وزارة السعادة بالهدايا التي يريدونها في عيد الميلاد

Loading...
صورة الإمارات تؤكد استخدامها تطبيق توتوك للتجسس على مواطنيها وتبليغ وزارة السعادة بالهدايا التي يريدونها في عيد الميلاد

أعرب الناطق باسم الحكومة الاماراتية عن خيبة أمل القيادة على خلفية تداول وسائل الإعلام لخبر مغلوط حول استخدام الحكومة الإماراتية تطبيق التواصل توتوك واسع الانتشار للتجسس على المواطنين، محملاً إياها مسؤولية عرقلة مساعي وزارة السعادة وتعاونها مع الأجهزة المخابراتية والأمن السيبراني وشركات القرصنة لمعرفة رغبات وأحلام واحتياجات رعاياها من المواطنين والمقيمين وأصدقائهم وأقاربهم وأقارب أقارب أقاربهم لإيجاد هدية ملائمة لكل واحد منهم بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.

وقال الناطق إن الحكومة تحت قيادة صاحب السمو بذلت جهوداً كبيرة في تنفيذ هذا التطبيق ليكون بديلاً لسكايب وواتساب وكل التطبيقات المحظور الاستفادة من معظم مميزاتها لأنها لا تتيح تلمّس احتياجات المواطنين عن قرب “استعنّا بخيرة الخبرات بشركة بريج وشركة دارك ماتر لتحليل فيض البيانات التي تأتينا منه، ومنذ تفعيله ونحن نرصد كل نظرة، كلمة، همسة، موعد، صورة، مقطع فيديو أرسله الناس أو استقبلوه، ولم ندخر جهداً بفرزها وتصنيفها وتحليلها، لأننا ندرك حجم الامتعاض والضيق الذي يخلفه وصول هدية غير ملائمة إلى شخص ما، ورغم ذلك يضطر لكتمان انزعاجه كي لا يجرح مشاعر من أهداه. وبعد ذلك نُتّهم بالتجسس، خسئتم، نحن قمّة القرصنة الأخلاقية”.

وأكد الناطق أن هذه التهم، وما تبعها من إزالة جوجل وأبِل للتطبيق من متجريْهما، هدفها سياسي لتشويه صورة الإمارات وجهودها في توفير كل عوامل الحياة الكريمة والسعيدة لسكان الدولة “رغم أن العديد من الدول تمارس مثل أفعالنا وأكثر، إلا أنهم يفرضون القيود على من يطوّعون الإبداع والتكنولوجيا في سبيل إسعاد البشرية، كي يوهموا الشعوب بأنهم وحدهم المخترعون اللطفاء ذوو الأخلاق النبيلة”.

وشدد الناطق على أن ما جرى لن يزيد الإمارات إلا إصراراً على الاستمرار “تطبيقنا لا يزال متاحاً على كثيرٍ من المتاجر، وبالمجان، أما المستخدمون السابقون له، فلن نتخلى عنهم أبداً بعدما شاركناهم لحظات السعادة والأحزان، وضحكنا معهم على نكاتهم الاجتماعية والسياسية، وهزّينا رؤوسنا إيماء بالموافقة على آرائهم بحلفائنا من رؤساء المنطقة. لذا، ورغم غياب عامل المفاجأة، سنرسل لهم هداياهم التي تمنّوها، ولن ننسى المقيمين الذين بكينا معهم بعدهم عن أهلهم والغربة وساعة الغربة في وقت الأعياد، وسيجدون على هواتفهم قريباً رسائل الترحيل حتى نُعجِّل من جمع شملهم”.

شعورك تجاه المقال؟