لايف ستايل، خبر

أب يخرج ابنه الصغير من نافذة السيارة حفاظاً على صحِّته من دخان السجائر

Loading...
صورة أب يخرج ابنه الصغير من نافذة السيارة حفاظاً على صحِّته من دخان السجائر

أخرج السيد عادل ورنيش ابنه بكري (٥ سنوات) من نافذة السيارة بعدما أشعل سيجارة، لأنه ابنه حبيبه الذي يهتم بمصلحته ويحترم حقه بالعيش في بيئة صحية نظيفة، ولا يريده أن يتعرض للتدخين السلبي وآثاره المدمرة على رئتيه الصغيرتين.

وقال عادل إن التدخين السلبي أسوأ شيء يمكن حصوله للطفل “تشير الدراسات العالمية إلى وفاة عشرات الآلاف من الأطفال سنوياً جراء التدخين السلبي، وهذا السبب الرئيسي الذي دفعني لاتخاذ قرار إخراج ابني من النافذة. أعرف أن الكثيرين يرون فيما أفعله مجازفة بحياته، لكن احتمالية تعرضه لحادث سير معدومة؛ فأنا معروف باحترافيتي ومهارتي في القيادة، إلا إذا صدمني أحد السائقين، حينها، سيكون عليه تحمل مسؤولية تهوره واستهتاره بأرواح الأطفال البريئين الذين يخرجون رؤوسهم من نوافذ السيارات”.

وبيّن عادل الفوائد الجانبية العديدة لخروج الأبناء من نوافذ السيارات “فأشعة الشمس مصدر رئيسي لفيتامين د عند البشر والحيوانات، ومن شأنها الحد من الاكتئاب في الشتاء، كما أن المهارات الاجتماعية لدى الأطفال تنمو وتتطور حين يتواصلون بشكل مباشر مع الأطفال الذين يخرجون رؤوسهم من شبابيك السيارات المجاورة أو مع سائقي الشاحنات المحاذية أو الكلاب، إذا صادفوا أحد محبي الحيوانات وهو يُفسح كلبه، فضلاً عن المتعة التي يحصلون عليها حين يمدُّون أيديهم وألسنتهم لالتقاط المطر حين هطوله، وتقوية جهازهم المناعي عندما يصابون بالرشح جرَّاء تعرضهم للبرد”.

وأكد عادل عزمه إكمال ما بدأه للحفاظ على ابنه “صحيح أنني أخرجته من النافذة، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيبه كامل الخطر المتأتي من التدخين، إذ بقي نصفه السفلي داحل السيارة، مما تسبب بلسع قدمه بجمرة السيجارة عندما حركت يدي التي تحملها لأشرح للشخص الذي كان معي على الهاتف عنواناً يتوجَّب عليه التوجه إليه. لذا، سأضعه من الآن فصاعداً في الكرسي الخلفي وأخرج رأسه من الشباك، إلى أن أشتري بيك أب وأضعه في صندوقه للتأكد من تمتُّعه بأكبر قدر حماية ممكنة”.

وأوضح عادل أن ما فعله لن يقتصر على السيارة “سأضع طقم الكنب وبعض الكراسي تحت نوافذ المنزل، ليتمكن من تسلقها والخروج من النافذة حين أشعل سيجارة بجانبه”.

شعورك تجاه المقال؟