تغطية إخبارية، خبر

ختام القمة الخليجية: توصية بالاستفادة من دروس سوريا قبل التدخل في الأزمة اللبنانية

Loading...
صورة ختام القمة الخليجية: توصية بالاستفادة من دروس سوريا قبل التدخل في الأزمة اللبنانية

اختتمت أمس في الرّياض قمة قادة مجلس التعاون الخليجي الأربعين، بالتأكيد على أهمّية حضور قطر وتواجدها ودورها الفاعل، وضرورة التنسيق معها لتحقيق التكامل السياسي والعسكري والأمني في المنطقة، والدعوة للاستفادة من دروس وعبر التجربة السورية، كي تكون الجهود الخليجية موحدة استعداداً للتدخل في أزمة لبنان بإذن الله.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إنّ القطيعة مع قطر كانت فرصة لمراجعة دروس الماضي والاستفادة منها “فقد تسبب غياب قائمة موحدة متفق عليها تشمل الأطراف التي يجب أن ندعمها في سوريا بسوء تفاهم كبير بيننا وبين قطر، أسفر عن دعمها جهات إرهابية غير تلك التي نفضّل العمل معها، وعلينا من الآن التجهيز لمرحلة لبنان، وإعداد قوائم واضحة لا تقبل اللبس، تقودها شخصيات وطنية قادرة على الاستفادة من الدعم الذي سنرسله لها كي تحقق مصالحنا”.

وأكد فيصل أنّ حرب سوريا كانت درساً قاسياً لا بدّ من تجنّب تكراره في لبنان “لم يكن فيها قبل الحرب أي فصيل مسلح، ومع ذلك، اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نعرف من معنا ومن ضدّنا، وتكبَّدنا مليارات الدولارات وبقي الأسد، فكيف هو الحال بدولة مكتظة الفصائل والمليشيات والأعراق والطوائف؟ يجب أن نتفّق على عدم تسليح أي طرف ضد طرف وتجنّب الدخول في حرب أهلية، ما لم نكن متأكدين من أنها لن تمتد أكثر من سنة وضمن موازنة معقولة تخدم رؤيتنا”.

وأضاف فيصل أنّ حرص دول الخليج على مصلحة لبنان يفوق حرص أهله عليه “فهو بلد عزيز وغال ذو أجواء معتدلة وطبيعة خلابة، على مسافة حجر منّا، وما شاء الله على نسائه، وشبابه طبعاً، لا ينقصه إلا أن نجد له قائداً مناسباً لديه القدرة على ترتيبه وهندسته على مقاسنا، والتخلّص من أصحاب الأجندات الإيرانية، لأنه بصراحة بلد صغير لا يتسّع لأكثر من أجندة واحدة”.

واختتم فيصل بالتنويه إلى أنّ البحرين كُلّفت رسمياً بإعداد دراسة شاملة لتقييم الموقف والخروج بتوصيات “من المؤكد أن انسجامها مع كافة موافقنا سينعكس على الدراسة، كما أنها لا تفعل أي شيء، ليس لديها قوات ولا أسلحة ولا نفوذ، وبالتالي لديها الوقت الكافي لإعداد ملف Power Point محترم وتفاعلي وعرضه علينا في القمة المقبلة. كنا لنكلّف عُمان أو الكويت، ولكن حيادهما وحرصهما الزائد على عدم التدخّل في شؤون المنطقة لا يتناسب مع توجهاتنا .. توجهات المجلس”.

شعورك تجاه المقال؟