الحشد الشعبي يُغيِّر اسمه كي لا يرتبط بشعب كهذا
٠٨ ديسمبر، ٢٠١٩
أعلن البطل المغوار المجاهد القائد أبو مهدي المهندس أنّ الحشد الشعبي قرَّر تغيير اسمه بما يتناسب مع المرحلة وقيمه ورسالته، بعدما أثبت العراقيون أنهم شعب لا يستحي على دمه ولا يغيرُ على دينه ولا يستحق تضحيات مُقاتلي الحشد.
وقال أبو مهدي إن الحشد والشعب قضوا خمس سنواتٍ سوية على الحلوة والمرَّة “أمدُّونا خلالها بالشباب والمقاتلين، ووهبناهم ما تيسَّر من كهربائنا ومياهنا ومؤننا ورواتب وغيرها من خيرات العراق، صرفنا لكثيرٍ من أبنائهم رواتب وأجور، لكنهم لم يقنعوا بما قسمناه لهم، ولم يعد يشرفنا الارتباط ولو بالاسم بمن اختاروا الانصياع لطمعهم وشهواتهم”.
وبيّن أبو مهدي أنّ رغبات الشعب لم تعد تتقاطع مع رؤى وأهداف الحشد كما كان الحال وقت تأسيسه “لقد كان جديراً بحملنا اسمه في مواجهة الإرهاب، ولكنه بعد خروجه على الحق وعصيانه أولي الأمر في طهران وبغداد بات يشكل خطرا علينا، ومن المحتمل أن نواجه تهمة بالوقوف في صفه”.
وأكّد أبو مهدي أنّ قيادتي الهيئة السياسية والعسكرية بذلتا ما في وسعهما لتفادي ما وصلت إليه الأوضاع “اضطر شيوخنا لمسايرة الشعب وتبنّي مطالبه والإقرار بحقه في التظاهر، ثمَّ هدَّدناه وتوعَّدناه بأن نريه عيننا الحمراء، حتى أننا خاطرنا بحياة خيرة شبابنا وأرسلناهم لإقناعه بالرصاص الحي والقنابل والصواريخ والخطف والترهيب، وكل ذلك لم يُجد نفعاً معه”.
وأشار أبو مهدي إلى وجود كثير من المقترحات للاسم الجديد “ولكننا نؤثر التروّي لسببين، أولهما: ألّا نخوض أكثر في الإجراءات البيروقراطية، مثل رفع قائمة بالأسماء المقترحة للسيد قاسم سليماني وانتظار موافقته على أيٍّ منها بناءً على المحدِّدات الشرعية والفقهية والعسكرية والسياسية. وثانيهما: حتى يكون خيارنا ثابتاً أمام عوامل الزمن كما فعل زملاؤنا في لبنان، حين ربطوا أنفسهم بالله، فنضمن ثباته في عقول العوام، وإلى أن ننهي هذه العملية سيكون اسمنا حشد الحرس الثوري”.