تغطية إخبارية، خبر

الحكومة اللبنانية تنصح مواطنيها الفقراء بسحب أولادهم من المدارس حتّى لا تدفعهم تكاليفها للانتحار

Loading...
صورة الحكومة اللبنانية تنصح مواطنيها الفقراء بسحب أولادهم من المدارس حتّى لا تدفعهم تكاليفها للانتحار

نصحت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية المواطنين الفقراء بسحب أولادهم من المدارس حتّى لا تتقطع بهم السُبل في المستقبل كلّما حاولوا تغطية مصاريفهم اليومية من مواصلات وقرطاسية وسندويشات لبنة ومناقيش، ويُقدمون على الانتحار. 

واستغرب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني أكرم شهيب تهافت المواطنين على تعليم أبنائهم “يكفي أن أولادي وأولاد بقية الوزراء والقيادات يتعلمون. هؤلاء تلزمهم الدراسة لمعرفة كيفية إدارة البلد، وإجراء اللقاءات الإعلامية والمشاركة في المؤتمرات الدولية”. 

وأضاف “في نهاية المطاف لن يضطرَّ أبناؤكم لتحمل مسؤوليات كتلك، لذا من الأجدى أن تعثروا لهم على حرفة يمتهنونها. ومن الوارد أيضاً أن تبتسم لهم الأقدار ويجدوا وظيفة عندنا أو عند أولادنا أو أحفادنا”.

وأكد أكرم أن ترك المدارس سيساعد الأطفال على إعانة أهاليهم “عبر التحوُّل من مستهلكين إلى مُنتجين من خلال العمل في الورشات إلى جانب آبائهم، أو الاستقلال بعمل خاص مثل العتالة أو التسوُّل، خاصة في ظل عدم وجود وسائل تسلية وترفيه تتناسب مع أوضاع أسرهم و تملأ أوقات فراغهم”. 

وأشار أكرم إلى أنّ المسألة لا تقف عند المدرسة “لنفترض أنكم نجحتم بتأمين مصاريف أبنائكم الآن بعد اتباع خطة تقشفية، ماذا بعد؟ إذا بالكاد أمنتم مصاريف مدرسية، من أين ستسدِّدون أقساط الجامعة؟ حتّى لو مشينا مع كلامكم وافترضنا أنّ أولادكم كانوا متفوقين جداً وحصلوا على منح مجانية مملولة في جامعة أجنبية، بماذا ستختلف الوظائف التي قد يشغلونها عن تلك التي حظي بها من تركوا التعليم مبكراً؟ إلا إذا  كان لديكم طموح بإرسالهم إلى بلاد الاغتراب، هنا قد يكون تفكيركم في مكانه”.

وتساءل أكرم عن أسباب عزوف الأهالي عن هذه الخطوة من قبل “حين تصل ديون الأسرة إلى ۳٥۰ دولار شهرياً وتجد نفسها عاجزة عن سدادها، عليها التخلّي عن بعض الرفاهيات كالتعليم ووجبة العشاء والغداء والإفطار. هذه العقلية ليست مستغربة من أشخاص ما زالوا يقدمون على إنجاب الأطفال”.

شعورك تجاه المقال؟