تغطية إخبارية، خبر

قايد صالح يؤكد ضرورة اختيار أحد الرؤساء الذين سيحكُمهم الجيش مباشرة وإلا سيضطرُّ للحكم بنفسه

Loading...
صورة قايد صالح يؤكد ضرورة اختيار أحد الرؤساء الذين سيحكُمهم الجيش مباشرة وإلا سيضطرُّ للحكم بنفسه

أكد رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح ضرورة توقُّف الجزائريين عن الثرثرة والاحتجاج في الشوارع والتوعُّد بمقاطعة الانتخابات، والاستعداد للذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار أحد الرؤساء الذين سيحكمهم، وإلا، فسيكون مضطراً لحُكمهم بنفسه.

وقال أحمد للمواطنين إن الرئيس يُشكِّل حلقة وصل بينهم وبين المؤسسسة العسكرية “من غير المعقول أن يتجه كل من لديه طلب أو شكوى للجيش بشكل مباشر كما تفعلون الآن؛ فنحن دولة مؤسسات لها تراتبية وهرميَّة لا يجب تجاوزها، توصلون له ما تريدون ومن ثم يوصله لنا. سيكون رئيساً مدنياً لطيفاً مثلكم، باستطاعته الحوار وتشكيل اللجان أو التنحي إن ساءت الأوضاع؛ أما إذا تولينا نحن زمام الأمور، فأنتم لا تعلمون حجم القسوة والشدة والانضباط التي تحكم عمل المؤسسة العسكرية، ولم تعهدوا ذلك من قبل، ولن تطيقوه. إن خرجتم باحتجاجات ستكون مواجهتكم معنا بشكل مباشر، ولا ننصحكم بخوض هذه التجربة”.

وبيَّن أحمد أن الكثيرين يفترون بالقول إن جميع المرشحين تابعون للجيش ولا فرق بينهم “وحقيقة الأمر أننا نُفضل بعض الأسماء على البقية، فهم يتفاوتون بمقدار الولاء لنا؛ بعضهم خدم في الدولة لفترة أطول ويفهم عقليتنا بشكل أفضل، هناك من لديه استعداد للمطالبة بحقوق لكم، ومع ذلك، لم نقف في وجه ترشُّحه، وتركنا لكم الخيار لتعرفوا أننا لسنا مستبدين”.

من جانبه، بيَّن الخبير والمحلل الرسمي نظمي بولعباب أن المواطنين يطالبون بالمستحيل دون أدنى تقدير للتنازلات التي يقدمها النظام “على الأقل، لم يترشح سيادة رئيس أركان الجيش للانتخابات؛ احتراماً للدستور وحفاظاً على صورة البلاد، رغم قدرته على تكرار ما حدث في مصر بكل سهولة”.

وأضاف “تنظيم الانتخابات والإعداد لها مكلف جداً. لافتات وصور المترشحين ومنشوراتهم ملأت الشوارع والشواخص والجدران؛ والشعب الذي يصر على رمي كل هذا في القمامة لا يقدر النعمة ولا يستحقها”.

وشدَّد نظمي على أهمية أن يحفظ المواطنون خط الرجعة ولا يتمادوا كثيراً “تذكَّروا أننا ما زلنا نحتفظ ببوتفليقة في الخزانة، وبإمكاننا إعادته رئيساً عليكم لخمس دورات رئاسية على الأقل”.

شعورك تجاه المقال؟