نتنياهو يصف اتهامه بالفساد انقلاباً على مبادئ إسرائيل
٢٥ نوفمبر، ٢٠١٩
وصف حمامة السلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهام النيابة العامة له بتلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة انقلاباً على المبادئ والثوابت التي قامت عليها إسرائيل واستمرت بها حتى الآن.
وقال بنيامين إن إسرائيل ولوبياتها المنتشرة في كل مكان تنفِّذ بشكل ممنهج كل ما أُسند إليه من تهم “نُدبِّر أمور السياسيين أينما وجدوا؛ نوصلهم إلى الرئاسة ونطيح بآخرين ونفتعل الدسائس ونضغط ونؤيد جماعات خدمةً لمصالحنا. كم من مسؤول رشينا بمختلف الأشكال؟ الأرض التي أهداها العالم لنا، السلاح الذي يمدُّنا به، الأموال التي يغدقها علينا، غضُّه الطرف عن مجازرنا، والفيتو الذي ينقذنا به من الإدانة الدولية، كلها لم تكن لتأتي لولا سيرنا على هَدي مبادئنا”.
وأضاف ” في عهدي، اعتُرف بالقدس عاصمة لنا، وأُقرَّت سيادتُنا على الجولان، وشُرعنت المستوطنات في الضفة. لو أبقى في منصبي مزيداً من الوقت سأحصِّل اعترافاً بضم غور الأردن. بعدَ كلِّ هذا، يأتي النائب العام ليحاسبني على التزامي بمبادئ إسرائيل وإيماني بها أكثر من أي رئيس وزراء آخر، لدرجة تطبيقها في حياتي الشخصية”.
ودعا بنيامين القوى الشعبية واليمينية للتكاتف ضد مساعي إدانته “ليست هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها تلك الوسائل القذرة؛ إذ سبق أن واجهها شارون وليبرمان والمسكين أولمرت. لطالما سعت القوى الرجعية واليسار إلى تدمير رموز الدولة وصُنَّاعها، وأكثر ما أخشاه إن نجحت مكائدهم، أن يأتينا جيل ضعيفٌ من السياسيين، يُفعِّل دور القضاء خارج إطار محاكمة الفلسطينيين، ويعيِّن قضاة نزيهين، يرفضون تشريع المستوطنات، ويدينون جرائم الحرب والإبادة، ويقرّون بأننا دولة فصل عنصري، حتى يصل بهم الحال لمحاكمة بن غوريون في قبره، وتضيع إسرائيل من أيدينا، لتقعدوا بعدها تتحسرون وتترحمون على أيامنا”.