تغطية إخبارية، خبر

موجات انتحار جماعي في فلسطين بعد أنباء استقالة عبّاس

Loading...
صورة موجات انتحار جماعي في فلسطين بعد أنباء استقالة عبّاس

هزّ السيد الرئيس القائد الأخ المناضل الرمز والشهيد مرتين محمود عباس أبو مازن الوجدان الفلسطيني البارحة، إثر أنباء غير نهائية وغير مؤكدة، عن استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

تأتي هذه الأنباء في ظل عدم تأكيد الرئيس الفلسطيني أو نفيه لقيامه بتلك الخطوة، مع تأكيده بأنه سيترك النّاس في حيرة لأشهر وسنوات دون أن يتأكّدوا فعلاً إذا كان قد استقال أم لا، خصوصاً بأن النّاس كانوا غير متأكّدين أبدا عن ماهيّة المنظمة كلّها على أية حال*.

وتؤكد جميع المصادر أن الخطوة لم تأتِ لنية الرئيس الاستقالة حقاً، بل لكونه يشعر بالوحدة والملل ويريد أن يلعب لعبة الديكاتوريين الشهيرة، والشبيهة بمقالب “الكاميرة الخفية”، مع فرق أن الكاميرات هذه المرة غير خفية. وتدور أحداث هذه اللعبة حول إعلان الحاكم نيّته الاستقالة من منصبه، أو إعلانه نيته عدم الترشح في الدورة الانتخابية الهزلية القادمة، لتخرج بعد ذلك الحشود الكبيرة المفجوعة كي ترجوا الحاكم وتقبل عورته كي يعدل عن استقالته، ثم يخرج الحاكم بعد ذلك وينزل عند مطالب الحشود المتيمة بحبه، ويعدل عن استقالته بناء على رغبتهم، فيفرح الشعب ويعودوا إلى منازلهم ويناموا بهناء وسرور ليحضنوا وساداتهم بطمأنينة. يذكر أن أول من بدأ هذه اللعبة كان جمال عبد الناصر بعد هزيمة عام ٦٧، وتبعه بعد ذلك عدد يصعب حصره من الحكام العرب.

من جهة أخرى حذرت كثير من المصادر الرئيس عباس من خطورة لعب هذه المسرحية في فلسطين، إذ أن الظروف (وغيرها) قد لا تسمح بنفس النتائج المرجوة؛ فالحواجز والمستوطنات التي تقيمها إسرائيل على الطرق المؤدية للساحات الرئيسية في رام الله ومدن الضفة الأخرى، قد تمنع  الكثير من الفلسطينيين من الخروج والتجمع لمطالبة عباس وصحبه بالتراجع عن الاستقالة. وأشارت ذات المصادر إلى قلقٍ حول تواجد مثل تلك الحشود والذي قد يؤدّي إلى مظاهرات تحيي الرئيس الفلسطيني على قراره وتؤكد على وجوب تنفيذه فوراً، بل وتطالب باستقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية نفسها.

*منظمة التحرير الفلسطينية (مَتَفّ): الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، اعتمدت المؤسسية في الفساد والرشاوي، وكانت أوّل من حوّل الثورة إلى وظيفة براتب مغري. قامت المنظمة بتنظيم هجرات الشعب الفلسطيني ومعدّلات شعبيته في الأردن ولبنان وتونس، وكانت دائماً ما تغادر مواقعها تحت وابل من الرصاص الإحتفالي الذي يطلقه سكان البلاد او الثوّار أنفسهم. تأسست المنظمة كشركة مساهمة محدودة سرعان ما تحوّلت إلى العمل المسرحي والترفيهي

شعورك تجاه المقال؟