لايف ستايل، خبر

طفل خفيف الظل يمسح مخاطه بقميصك

Loading...
صورة طفل خفيف الظل يمسح مخاطه بقميصك

خلال زيارة عائلية جاءت بهدف اطمئنان الأقارب على بعضهم البعض وتبادل الأحاديث الظريفة وآخر الأخبار وفيديوهات الفيسبوك في جوٍّ تملؤه الحميمية، قرَّر الطفل خفيفُ الظلِّ، كُ.أُ. الجلوس في حضنك وإطلاعك على بعض نشاطاته المثيرة للاهتمام، قبل أن يُصاب بنوبة عُطاس مفاجئة تناثرت مخلفاتها على وجهك وأطراف أصابعك ورموشك وفي فمك، ويباشر بمسح مخاطه بقميصك الجديد.

واستمرَّ الطفل كُ.أُ. بالتحديق بكَ مُنتظراً أن تمتدح تصرُّفه المُهذب بعدم مسح مخاطه بيده أو سحبه واستنشاقه مُصدراً أصواتاً مؤذية، أو أقلّها أن تثني على خفَّة دمه كما يفعل والداه في العادة، إلّا أنّ نظرات الاشمئزاز التي اعتلت وجهك شكّلت صدمة له ولكل الجالسين في المكان، متسائلين عن مستقبل ظرافة الطفل وثقته بنفسه بعد فعلتك.

وقال الخبير في شؤون الطفولة، أمجد سرسوع إنّ دراساته الخاصة أكدت أن طفلاً من بين كل ٣ أطفال ظرفاء يُصاب بالإحباط بسبب ردة فعل مماثلة لبالغ لا يتمتع بالمسؤولية الكافية تجاه مستقبل أطفال المنطقة، مما يولّد ردة فعل عكسية لدى طفل يحاول إثبات ذاته، وهو ما يُفسّر بقاء كُ.أُ. في ذاك اليوم المنحوس في حضنك واستمراره بإخراج المزيد من المخاط من أنفه ومسحه في بنطالك قبل أن يُغرقك في البصاق ويُصاب بنوبة ضحك.

وأكَّدت والدة الطفل ك.أ. أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يأتي ابنها بتصرفات كهذه “بعضها موثق بالصور والفيديوهات وأخرى لم أدرك تصوريها؛ فحِدة ذكائه وسرعة بديهته ونشاطه الكبير يجعلون تصرفاته غير متوقعة. ما زلت أتحسّر على عدم تمكُّني من توثيق اللحظة التي نتف بها شعر ابنة الجيران وشدّ الحلق من أذنها، الله يحميه”. 

شعورك تجاه المقال؟