صدمة تحول مواطناً إلى صندل
٢٣ أغسطس، ٢٠١٥
فوجئ طاقم الاسعاف عند دخولهم شقة في العاصمة عمّان بالمواطن م .ن وقد تحول الى صندل. وبحسب رواية زوجة المواطن أن زوجها تحول لصندل بعيد تلقيه نبأ تسريحه من العمل. وفي حين أكد الدكتور الذي اطلع على الحالة أن فقدان الوظيفة يمكن أن يؤدي إلى اكتئاب أو أن يقود بصاحبه إلى الانتحار لكن التحول من مواطن الى صندل هو أمر نادر الحدوث ولا يمكن إلا إذا اقتنع المريض ومن حوله أنه فعلاً ليس أكثر من صندل.
ووفقاً لرواية شهود عيان كانوا يعرفون المواطن، فإن هذه ليست الصدمة الأولى في حياته. فقد توالت الصدمات عليه منذ ولادته ومنها انهيار المشروع القومي العربي ومعاهدة الدفاع العربي المشترك وفيديوهات الاعدام والسلخ والقطع المنتشرة على الانترنت وسعر سندويشة الفلافل لدى مطعم أبو جبارة. وقد لاحظ من حوله بدايات هذا التحول في قسمات وجهه حيث كان يقضي أيامه الاخيرة فاغراً فمه كصندل زاحفا نحو البيت وملقىً امام التلفاز، حيث اكتفت زوجته بقلبه في كل مرة وجدته منقلباً على ظهره، إضافة إلى موجة الحر الاخيرة التي أعطته رائحة الصندل الخاصة التي تميز بها في آخر ايامه كمواطن.
ومن ناحيتها أكدت الحكومة حرصها على أن تسهل لكل أردني خدمة وطنه ومجتمعه بغض النظر عن ظروفه. وبلفتة إنسانية قررت الحكومة جمع المواطن- الصندل مع مواطن آخر كانت الحكومة قد تحفظت عليه منذ تحوله الى صندل قبل عام، ليكوّنا معا فردتي صندل وليستطيعا ممارسة حياتهما الجديدة بشكل طبيعي.