تغطية إخبارية، خبر

السعودية توسع استثماراتها في قطاع جمع بيانات الناشطين

Loading...
صورة السعودية توسع استثماراتها في قطاع جمع بيانات الناشطين

أكّد جلالة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أنّ المملكة حريصة على مواكبة التطوّر، مُعلناً التزامها التام بالاستثمار في قطاعات التكنولوجيا الأكثر أهمية، وعلى رأسها شركات جمع بيانات الناشطين.

وقال محمد إنّ المملكة لديها الكثير مما يمكنها تقديمه لهذا القطاع “نتمتع بالقدرة والخبرات اللازمة لتطويره أكثر من الشركات التي تحتكره اليوم وتكتفي بجمع بيانات حول اهتمامات المستخدم ورغباته وبيعها لشركات أخرى بهدف التجارة وتحقيق الربح، فنحن نتاجر بالإنسان نفسه ونأخذ بياناته بهدف ضمان أمن دول كاملة، من خلال تعقّب ومن ثمّ تصفية المعارضين للسياسة السعودية”.

واستنكر محمد محاربة العالم لطموحه الاستثماري “استغلت الشركات، وعلى رأسها تويتر، حداثة عهدنا في السوق، وبدؤوا بمحاربتنا خوفاً من هيمنتنا على وادي السيليكون، وعمدوا إلى السماح للشركات بالتغوّل على الدول، ولكننا لن نسكت، وسندفع الوليد بن طلال لشراء تويتر بأكملها بدلاً من الاكتفاء بحصة متواضعة”. 

وأضاف “إنّ هذا النوع من الاستثمار ليس بجديد علينا أو على العالم العربي، إلّا أنّنا اعتمدنا سابقاً على طرق تقليدية تتمثل بمؤسسات الدولة من مخابرات وأمن وشركات اتصالات وجواسيس تقليديين ومخبرين صغار لتزويدنا بمعلومات عادية في نطاقات صغيرة. أمّا اليوم، فقد أصبحت الأحاديث الشخصية وأماكن التواجد والاهتمامات الشخصية والميول الجنسية بحوزتنا موثقة بالصور، وكذلك ساعات الدخول للحمام والخروج منه لأي ناشط في أي بقعة من العالم ملك يميننا، ولا حاجة لنا بفلان وعلّان كلما احتجنا ملاحقة أو اغتيال ناشط”. 

وبيّن محمد أنّ هذا سيعود بالنفع على الأمة بأكملها “فور تحقيقنا الاكتفاء الذاتي، سنبدأ بتصدير البيانات التي جمعناها إلى الدول والحكومات والأنظمة الشقيقة”.

شعورك تجاه المقال؟