تغطية إخبارية، خبر

السلطات السعودية تأمر بإعدام كل من هو ليس وسطياً مثلها تماماً

Loading...
صورة السلطات السعودية تأمر بإعدام كل من هو ليس وسطياً مثلها تماماً

ضمن خطتها لمحاربة *التطرُّف، أصدرت السلطات السعودية أمراً يقضي بإعدام كل المتطرفين الذين يحيدون عن جادّة الوسطية المعروفة عنها.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية فوزان آل غفاطري إن على الإنسان أن يكون معتدلاً في كل شيء “في دينه وحبه لله والوطن والحرية والأكل وكُره الآخر، حتى في الوسطية، عليه ألّا يكون متطرفاً، وإلا قسمناه من الوسط، بشكل معتدل ووسطي طبعاً، دون أن نحيد عن وسطه، بسيف يطعن في الوسط تماماً، كما هم الوسطيون، الذين نحن منهم”.

وأشار الناطق إلى أن السعودية وسطيةٌ منذ نشأتها “نمسك العصا من المنتصف في كل شيء؛ حينما نشن حرباً، نقتل ونوزع مساعدات على الضحايا في الوقت ذاته. نقتل صحفياً ونقطّعه ونعزي أسرته. نُدمر مدناً ونُعمر المساجد فيها. نُموّل الجماعات المتطرفة وننفق على المبادرات الخيرية. نعتقل الناشطات النسويات ونغير القوانين التي طالبننا بتغييرها”.

وأضاف “لقد تعمَّدنا إظهار أنفسنا كمتطرفين، لنكتشف المتطرفين الحقيقيين وذوي النزعات المتطرفة، وكل من وقع منهم بأيدينا أعدمناه فوراً بكل وسطيَّة”.

وبيّن الناطق أن هناك استثناءً وحيداً يُسمح بالتطرف فيه “حبُّ الملك وجلالة ولي العهد؛ إلا إذا أفرط المرء بحبهما لدرجة الاقتراب منهما، أو محاولة ضمّهما، أو جرَّب هذا النجس المسمَّى بالمواطن العادي الوصول إليهما، حينها، سنعاجله برصاصة في رأسه، في وسط رأسه”. 

وأوضح الناطق أن الأمر ذاته ينطبق على معارضي الملك وجلالة ولي العهد “يمكن الإفراط بكرههم، لكن بشكل وسطي؛ فلا يلجأ المتطرف الوسطي لقتلهم دون إذننا، وإلا أعدمناه لإقدامه على القتل دون رخصة. سنقطع رقبته، من الوسط طبعاً”.

*تطرُّف: طرف يطرف طرفة طريفة حول الحاكم فهو متطرف وطريف، فتقطع أطراف ذلك الطفرة بطرفة عين لإفراطه بأخذ راحته وتفريطه بحياته ويتفرفط قطعاً، فتطفر عائلته وتفرط.

شعورك تجاه المقال؟