شاب يرسل رسالة واتساب لصديقه كي يتصل به على تيليغرام لأن خط الخليوي لم يلتقط الاتصال
٣٠ أكتوبر، ٢٠١٩

بعد عقدين من التقدُّم الهائل في تكنولوجيا الاتصالات، والذي خلَّص البشرية من الهاتف الأرضي ومشاكل تشابك الخطوط والتشويش وعدم وضوح الصوت، أرسل الشاب هاني قمطاز رسالة عبر واتساب إلى صديقه مؤيد سناكر يخبره فيها أن يتصل به على تيليغرام، لأن الهاتف الخليوي لم يلتقط الاتصال.
وكان هاني قد شارف على فقدان الأمل من الاتصال بصديقه، لولا تذكُّره قدرته على الاستفادة من الإنترنت الذي يدفع ثمنه لشركة الاتصالات المُشترك فيها، إلا أنه فشل باستخدام واتساب لإجراء المكالمة؛ إذ تحجب الشركة خدمة المكالمات لدفع الناس إلى الاتصال عبر شبكتها إلى حين تمكُّنها من إجبارهم على دفع مال إضافي لإجراء مكالمات عبر التطبيق، فضلاً عن كون الحكومة تتنصَّت على المكالمات التي تُجرى بواسطته، ليبعث له في نهاية المطاف رسالة نصية تخبره بضرورة مكالمته عبر تيليغرام.
ولدى بدء الاتصال، اكتشف هاني قدرته على سماع مؤيد، لكن مؤيد لا يستطيع سماعه، والعكس صحيح باستخدام فيسبوك مسنجر، ليتصل به عبر التطبيقين بمكالمتين في آن واحد، إلا أن حِمل إجرائهما كان ثقيلاً على الإنترنت البطيء؛ مما أدى لوصول الصوت متأخراً إلى هاني، بينما كان مؤيد يسمع نفسه وهو يتكلم قبل أن يفشل الاتصال. هنا حاول مؤيد مكالمة هاني عبر إيمو، لكنه اكتشف أن هاني لا يستعمله. في تلك الأثناء كان هاني يحاول الاتصال بمؤيد على لاين، المعروف باستهلاكه الكبير للبطارية، مما أدى لنفاد شحن هاتفه، فاضطر لطلب هاتف زميله، وعندما حاول الاتصال بمؤيد فشل الأمر؛ لأنه – وبطبيعة الحال – الهاتف المتنقل المطلوب لا يمكن الاتصال به.