تغطية إخبارية، خبر

الحكومة الأردنية تتجاهل إسرائيل لتضغطها نفسياً وتجبرها على الإفراج عن هبة وعبد الرحمن

Loading...
صورة الحكومة الأردنية تتجاهل إسرائيل لتضغطها نفسياً وتجبرها على الإفراج عن هبة وعبد الرحمن

أكدت الحكومة الأردنية الرشيدة أن قضية الأسيريْن الأردنييْن في السجون الإسرائيلية، هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، على رأس أولوياتها، وأنها تبذل قصارى جهدها للإفراج عنهما، عبر تجاهل الموضوع تماماً، لتشكِّل بذلك ضغطاً نفسياً هائلاً على إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء صاحب الولاية بوز المدفع والشماعة الدكتور عمر الرزَّاز إن الاسرائيليين يدركون مدى فداحة الخطأ الذي اقترفوه “وهم الآن ينتظروننا لنطرح الموضوع ونندِّد وندين ونطالب، لكن هيهات. سنكتفي بمعاملتهم بكل ود واحترام، ليشعروا كم نحن مُتسامحون ومُحبَّون، ويعيشوا جحيماً حقيقياً من تأنيب الضمير”.

وأكد عمر أن عدم إعادة إسرائيل للأسيرين بعد ذلك، يعني أن الرسالة لم تصل “وحينها، سيكون لنا معهم تصرف آخر. سنُصعِّد من ضغطنا عليهم باستمرار التعامل معهم، ولكن بجفاء، لن نبارك لهم بأعيادهم أو نحضر احتفالاتهم أو حتى نبتسم في وجوههم. سنشعرهم كم هم سيئون ومنبوذون، وسيقلقون من مجرد التفكير باحتمال خسارتنا إلى الأبد، عقب ذلك، سيراجعون أنفسهم وسيعلمون كم أخطؤوا ومع من، ليفرجوا فوراً عن هبة وعبد الرحمن ويوصلوهما بإيديهم إلينا ويقدموا لنا اعتذاراً علنياً”.

ولم يستبعد عمر لجوء إسرائيل إلى مزيد من التصعيد “من الممكن أن يحتاجوا لتفريغ كلَّ القهر والضغط النفسي الذي تسببنا به؛ فيتحرشون بنا بشكل أكبر ويعذبون المعتقلين، ومن المحتمل كذلك، من شدة غلِّهم، أن يعتقلوا المزيد من الأردنيين، لكن هذا لن يثنينا عن موقفنا، ولن يزيدنا إلا إمعاناً بالتجاهل”.

وبيَّن عمر أنَّ باستطاعته اتخاذ إجراءات أخرى بحق إسرائيل “لكنَّ تجربتنا حينما قتلوا القاضي رائد زعيتر وسعيد العمرو ومحمد الكسجي أثبتت لنا أنَّ الاهتمام لا يطلب؛ إذ لم تجد المذكرات والاعتراضات والرسائل شديدة اللهجة نفعاً، ولم تترك أمامنا خياراً سوى سحب السفير كي تستحي على دمها من تلقاء نفسها وتدرك كم كانت قليلة الأدب”.

وأوضح عمر أنَّ هذه الاستراتيجية الدبلوماسية هي المتبعة مع إسرائيل منذ فترة ” نَفسُنا طويل. أطول من نَفسَهم، ونحن مستعدون لتجاهل الموضوع إلى الأبد، ومتأكدون من أنَّ هذه الطريقة لن تحقق النتائج المرجوة بخصوص الأفراد وحسب، بل ستنجح في الملفات الأهم، وتفرض عليهم احترام اتفاقياتهم ووقف انتهاكاتهم للأقصى وحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.