الحريري يعدُ المتظاهرين بتحويل لبنان إلى دولة مانحة قبل نهاية العام
٢٣ أكتوبر، ٢٠١٩
أكَّد رئيس الوزراء اللبناني الشيخ السعودي الفرنسي اللبناني سعد الحريري، للمتظاهرين أنَّه أمهلَ الحكومة ٧٢ ساعة جديدة لتقرَّ حزمة إصلاحات إضافية واستراتيجية اقتصادية تحقق فائضاً في ميزانية الدولة، بما لا يقل عن خمسة مليارات دولار، أي ما يعادل ٢ إلى ٣ مليارات ليرة لبنانية فقط بعد تنفيذ الخطة وانتعاش العملة، ليصبح لبنان دولة مانحة قبل نهاية العام الحالي.
واعتبر سعد الخطة التي أقرَّتها الحكومة أمس خطوةً صغيرة بهذا الاتجاه “مع خصخصة معظم القطاعات وإغلاق الكثير من المؤسسات العامة، لن تحتاج منَّا الدولة أيّ تمويل، مما يتيح لنا توزيع أموال القرض الذي سنأخذه من البنك الدولي بفائدة بسيطة على الدول الفقيرة بفائدة ١٣٪”.
وبيّن أنَّ الخطة الاقتصادية الجديدة ستضمن قيام ثورة صناعية وزراعية وعلمية وتكنولوجية خلال أسبوع أو أسبوعين “لنكتسح أسواق العالم بالخضار والفواكه اعتباراً من منتصف الشهر القادم، وبدءاً من مطلع الشهر المقبل سيكون لبنان لاعباً رئيساً في سوق تصدير الصُلب والأدوية والحواسيب وتكنولوجيا الاتصالات والشنجليش ومُعطِّرات السيارات التي تحمل شكل شجرة الأرز”.
وشدَّد سعد أنّ حديثه ليس أبر تخدير للناس الذين سيدركون أهمية إصلاحاته حينما تقرُّ الحكومة أول مجموعة قروض للدول النامية “سترون، عدا عن حل كل مشاكلكم والعز والرفاهية التي ستنعمون فيها، سنصبح قوة إقليمية قادرة على فرض سيادتها وشروطها على دول العالم، خصوصاً عندما ندعم أحزاباً في كل دولة. البلدان التي تفرض تأشيرة لزيارتها ستلغيها، والمهاجرون سيقطِّعون أنفسهم ليعودوا ويعملوا، سنستقبلهم طبعاً، لأن المشاريع التي سندشِّنها ستفتح ملايين وملايين الوظائف، الكل سيعمل، وستفيض شواغر تتيح لنا تشغيل اللاجئين والسعوديين والإماراتيين والقطريين والخليجيين بشكل عام، بنظام الكفالة طبعاً. هذا ما سيحدث، افرحوا وهلِّلوا، ستصبحون مواطني عالمٍ أول”.