القيادات اللبنانية تدعو المتظاهرين للاحتجاج وفق اتفاق الطائف
٢١ أكتوبر، ٢٠١٩
دعت القيادات اللبنانية المحتجين إلى احترام المواثيق والاتفاقات الوطنية، والتظاهر وفقاً لاتفاق الطائف.
وقال الناطق باسم الحكومة اللبنانية إنَّ الاحتجاجات الحالية تشكِّل تهديداً للهوية الوطنية “والتي حاربت القيادات لأجلها سنوات طويلة، وضحَّت في سبيلها بأرواح عشرات الآلاف من المواطنين خلال مجازر طائفية، وهناك أضعافهم شُرِّدوا وهُجِّروا وأُخفوا، ليصبح لبنان الكبير جمهورية مستقلة تُوزَّع فيه المقاعد النيابية ووظائف الدرجة الأولى مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. لن نسمح لمجموعة من المراهقين الجهلة بالتظاهر جنباً إلى جنب، لنسف الطائفية التي ميّزتنا عن جميع بلدان العالم”.
وشدّد الناطق على ضرورة التزام المتظاهرين بروح الطائف لتنجح مساعيهم “بعد العثور على وسيط خبير، وبسط سيادتكم شكلياً على كامل أراضي الاعتصامات، وزِّعوا المناصب وفق محاصصة عادلة، ليستلم المسلمون السُنة الهُتاف، ويتولَّى المسلمون الشيعة اختيار الأغاني والدي جي، فيما يُنظّم المسيحيون الحشود، ويتوزَّعون حسب طوائفهم بين الدراجات النارية والسيارات والمشاة”.
وأضاف “إياكم وظلم القادة؛ إنهم بالكاد يستطيعون تحمُّل الوضع الراهن، لا تستفزُّوهم بالشتم العشوائي. يجب أن ينال القيادي السني القدر ذاته من الشتائم التي يتلقَّاها نظيره الشيعي أو الدرزي أو الماروني.. إلخ. نحن من جهتنا سنراعي خصوصية جبران باسيل العابرة للطوائف ونتجاوز عن نيله قدراً مضاعفاً من الشتائم”.