أسراب من الذباب تتجمع على حلوى مكشوفة في لندن
١٧ أغسطس، ٢٠١٥
نظراً لتوفّر أموال لا تأكلها النيران في خزنات ناديي “الهلال” و”النصر”، أقام الفريقان مباراة كرة قدم في العاصمة البريطانية لندن. وقام بحضور المباراة عدد من السعوديات اللواتي قررن متابعة المباراة والتمتع بالأجواء الجميلة في العاصمة البريطانية، حيث لا يذوقون فيها حرّاً ولا متحرّشين كما في وطني حبيبي وطني الأكبر.
وعلى عكس ما توقعت هؤلاء النسوة، حضر المبارة مئات الآلاف من الذباب الشرق أوسطي، غير المعني بكرة القدم أو بالرياضة، ليتجمعوا عليهن حال تحولهن من “درر مصونة” إلى “حلوى مكشوفة”. وهو تصرف مألوف في السعودية والشرق الأوسط، لكنه غريب في العاصمة البريطانية حيث لا يتواجد أي ذباب، والحلوى دائماً مغطاة.
وكما كان متوقعاً، استنفر عدد يصعب حصره من رجال الدين والدعوة لإدانة “هول الكارثة التي حدثت” حسب وصفهم، حيث حذّر هؤلاء من الغضب الإلهي الذي سيأتي على العالم العربي مثل انشار الشيوخ الجاهلين وانتشار الإعاقات العقلية، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية، وهبوط اقتصادي، وانتشار للأوبئة والأمراض، بسبب تعرّض شعر النساء السعوديات للهواء، الأمر الذي عدوه أخطر من القنابل على رؤوس اليمنيين أو التنظيمات الإرهابية المدعومة بالبترودولار. بينما صرّح وكيل السماوات العلى للشؤون النسائية الشيخ الصُديري:” لقد نبت الشعر على ألسنتنا بعد لحانا ونحن ندعو ونشدد على الفضيلة والحشمة وعدم جواز جلوس المرأة على الكرسي وعدم جواز خروجها من المطبخ إلا لقضاء الحاجة أو الوفاة، لنجد بعد ذلك نساءنا كاسيات عاريات دون أن يتم التحرّش بهن”.
ومن جانب أخر أفادت الأنباء الواردة من العاصمة البريطانية أن حالة من الإحباط تسود الآن بين النساء البريطانيات، حيث تستغرب تلك النسوة كيف يمكن لقليل من النسوة السعوديات أن يكون لهن هذا العدد الكبير من المعجبين الذين قطعوا البحار والمحيطات وراءهن. وعبّرت ملكة جمال بريطانيا عن حالة الإحباط الشديدة والحزن التي تمر بها في إحدى اللقاءات المتلفزة: “أوه، شت، لدي العاشارات من خوباراء التاجميل، لاكتاشيف بعدا زاليكا انني لا استاتيعوا موجارات جامال وجاذيبياتوا النيساء الشارك اوساتيات” (نأسف للترجمة الرديئة من المصدر).
من جانب آخر صرّح خبير تجميل بريطاني من أصل عربي بأن حالة الإحباط التي تسود الآن أواسط النساء البريطانيات غير مبررة، إذ حسب ما يقول” أن القضية ليست بجاذبية النساء السعوديات، بل بطبيعة الرجل العربي الذي يحلم بمعاشرة كل شيء وأي شيء، بشر أم حيوان أم ذكر أم أنثى أم حجر”.