قادة أوروبا يؤكدون لإردوغان اكتفاءهم بوقف بيع الأسلحة له مؤقتاً فلا داعي للغضب وإرسال اللاجئين
١٤ أكتوبر، ٢٠١٩
أعلنت حكوماتٌ أوروبية أنَّ ردَّها على العملية العسكرية التي يشنُّها إردوغان شمال سوريا سيقتصر على وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا بشكل مؤقت، مبيِّنة أنّ الغضب ليس من شيم القادة الحكماء، ولا داعي لإرسال اللاجئين إلى أوروبا.
وقالت النَّاطقة باسم الاتحاد الأوروبي تانيا هودينزاك إنَّها تتمنى من إردوغان استيعاب وضع قادة أوروبا “مثلما تفهَّموا ضرورة شنِّك هذه الحرب ولم يتخذوا إجراءات جديَّة لوقفها، نرجو منك مراعاة وضعهم كرؤساء دول عالمٍ أوَّل ينادون بالحرية وحقوق الإنسان ليلاً نهاراً ولديهم صورةً أمام العالم يرغبون بالحفاظ عليها، وهو ما يحول دون صمتهم أمام اجتياحك بلداً آخر حتى وإن رغبوا بذلك. كن متأكداً أنَّ أي قرار يتخذونه لن يؤثر على سير عملياتك أبداً”.
واستسمحت هودينزاك رجب أن يتحمَّل قادة أوروبا إن بدر منهم ما يزعجه مستقبلاً “قد يضطرون، فقط إن تماديتم في التنكيل بالمدنيين، للإدلاء ببعض التصريحات الرنانّة. نعدك ألا يحدث ذلك إلا في حالة الضرورة القصوى، وإن اضطرَّ أحدهم وتحدَّث في الأمر، نرجو ألّا تأخذ كلامه بشكلٍ شخصيٍّ وتفتح الحدود للاجئين، فأنت تعلم أن مصلحتك تقتضي الاحتفاظ بهم، إذ لا تعلم متى تحتاجهم في حملة انتخابية أو لتدعيم شعبيتك بين العرب، أمّا نحن فقد اكتفينا منهم”.
وأشارت هودينزاك إلى أنَّ الاتحاد الأوروبي بدأ يتعب من التعامل مع قادة الشرق الأوسط “لديهم تاريخ طويل في إحراجنا أمام الرأي العام، فبمجرّد شرائهم بعض الأسلحة يبدؤون بارتكاب مجازر واحتلال دول مجاورة وتمويل جماعات مسلحة فيها، لذلك تعلَّمنا أن مثل هذه الإجراءات قد تقلِّل من أرباحنا بضعة مليارات، لكنَّنا كنَّا ندفع أضعافها على الحملات الدعائيَّة والمساعدات لتحسين صورتنا”.