إردوغان يعتزم تفجير ينابيع السلام حتى آخر كُردي في شمال سوريا
١٠ أكتوبر، ٢٠١٩
أكَّد الرئيس التركي الخليفة العلماني بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيّب إردوغان عزمه تفجير ينابيع سلامٍ في الشمال السوري على طول الحدود التركية-السورية، النبع تلو النبع، إلى أن ينهي وجود الأكراد فيه تماماً.
وقال رجب إنَّ تفجير الينابيع رمزٌ لبعثه حياةً جديدة في المنطقة “كما نشرت عملية غصن الزيتون من قبلها الأمان في عفرين، تأتي نبع السلام حاملةً على عاتقها تفجير الأمل في الشمال السوري، ليبزغ السلام مجدداً من جوف الأرض بعد أن نحفرها بطائراتنا وقذائفنا”.
وأعلن رجب عن تفجيره ١٨١ نبع سلامٍ حتى الآن “ولن نترك كردياً في الشمال السوري إلا ونفجِّر نبع سلامٍ تحته، وسيستمرُّ القصف إلى أن نحوِّل المنطقة بأكملها إلى نبعٍ كبيرٍ هادئ ومطمئن وخالٍ من أي مشاكل وكُرد”.
وأشار رجب إلى أنَّ انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة وإيقافها الدعم عن مخيَّمات اللاجئين سيمكنهم أخيراً من العودة إلى بلدهم سالمين آمنين “ورغم أنفهم، ليعيشوا بسلامٍ ووئامٍ مع الآلاف من مقاتلي داعش الذين سيخرجون من المعتقلات بعد قضائنا على الكرد الذين يحرسونها”.
على صعيدٍ متصل، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب مع الأسف دونالد ترامب عن استغرابه من استنكار الكرد لقراره سحب قواته وإيقاف دعمهم “ما المشكلة في التخلي عن حلفائنا أو الانقلاب عليهم؟ لقد فعلنا الأمر ذاته مع المعارضة الكوبية والمقاتلين الأفغان وصدام حسين من قبلهم. هل كانوا يتوقعون دعمهم للأبد؟ كنت أتوقع أن يشكروننا لأننا تركناهم لوحدهم ولم نحاربهم بشكلٍ مباشرٍ”.