الحكومة العراقية تعرِض على المتظاهرين العاطلين عن العمل توظيفهم في الأمن ليفضُّوا باقي الاحتجاجات
٠٨ أكتوبر، ٢٠١٩

اعترفت الحكومة العراقية بأنَّها استخدمت قوَّة مفرطة خلال محاولاتها فضَّ الاحتجاجات التي شملت مختلف مناطق البلاد، وعرضت على المتظاهرين المهتمِّين إنهاء معاناتهم مع البطالة من خلال توفير فرص عملٍ لهم في الأجهزة الأمنية، ليتفاهموا مع بقية المحتجين على طريقتهم.
وقال المتحدث باسم إيران والولايات المتحدة والسعودية في العراق، عادل عبد المهدي، إنَّ حكومته كانت تتمنى لو أنَّها فكَّرت بهذا الحل قبل لجوئها للعنف وتبديد المال على الرصاص وقنابل الغاز “سنضرب عدَّة عصافيرٍ بحجرٍ واحد، إذ لن نحلَّ مشكلة ارتفاع معدَّلات البطالة فحسب، بل سنستغل خبرة المجنَّدين الجدد ومعرفتهم بباقي المحتجين لنعتقلهم ليلاً من منازلهم دون جلبة وشوشرة”.
وأضاف “حتى إن لم نتمكن من القبض على باقي المحتجين، سنطلق المتظاهرين السابقين عليهم ليفرغوا بهم غضبهم وطاقاتهم السلبية”.
وأكَّد عادل أنَّ البطالة ستختفي بغض النظر عن مدى تمكُّنها من توظيف كافة المتظاهرين “والله لو كان الأمر بيدي لضممتكم جميعاً؛ لكن زيادة عدد الضباط والشرطة ستتيح لنا فرصة طلب تمويلٍ إضافيٍّ من إيران وأمريكا لتغطية رواتبكم. الأمر الذي سأضمنه هو القضاء على بطالة الجميع وإن اختلفت الطريقة؛ فبينما ينضمُّ عددٌ كبيرٌ من المتعطلين للأجهزة الأمنية، سيخرج الباقون من سوق العمل نظراً لاعتقالهم للأبد أو قتلهم”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.