الحكومة الأردنية تؤكد أنها تودُّ منح المعلمين علاوتهم لكنها والله لا تملك فكة الآن
١٠ سبتمبر، ٢٠١٩

أصدرت الحكومة الأردنية بياناً أكَّدت فيه رغبتها المُلحَّة في منح المعلمين علاوتهم التي وعدتهم بها منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرةً إلى أنَّها لم تؤجِّل الأمر مماطلةً بالدَّفع أو تجاهلاً لهم، وإنّما لأنَّها لا تملك الفكَّة التي يطالبون بها الآن.
وكشف البيان أنَّ الحكومة الأردنية تواجه مشاكلاً في توفير الفكَّة للمواطنين بسبب تحويل مدخولات الدَّولة إلى خزينتها بمبالغ كبيرة حصراً “تقف عِزَّة نفس المسؤولين والقادة أمام قبولنا المنح والقروض الضئيلة كالشحادين، ولا يمكننا تخصيص جزءٍ من هذه الأموال للمعلمين لأنَّ الإنسان بطبعه يستسهل صرف المبالغ الصغيرة على أمورٍ تافهة، فإذا صرَّفناها لنمنح المعلمين علاوتهم سيطير ما تبقى منها على البلديات وسداد الديون وتعبيد الطرقات”.
وأكَّد البيان أنَّ الحكومة عملت على تجميع المبلغ المطلوب خلال السنوات الماضية، وستمنحه للمعلمين فور اكتماله “يحفظ رئيس الوزراء في مكتبه حصالةً نجمع فيها باقي تنفيذ المشاريع الضخمة كإصلاح الطريق الصحراوي وإنهاء المرحلة العاشرة من الباص السريع وإصلاح الطريق الصحراوي مجدداً وإزالة الدوارين الخامس والسادس وإصلاح الطريق الصحراوي مرَّة أخرى، وسنقوم بفتح الحصالة عندما يتوفَّر لدينا ما يكفي من فكَّة، إلا إن حدث طرأ ما يُضطرنا لصرفها على أمورٍ أخرى”.
وحمّل البيانُ المعلمين جزءاً من مسؤولية تأزم الأوضاع “سامحهم الله، لو أنَّهم طلبوا علاوة محترمة أكبر من ثلاثين أو ستين ديناراً للمعلِّم لكُنَّا رفضناها لعدم اتساقها مع جهود التقشف وانتهى الأمر على خير، لكنَّ تعامل النقابة مع الحكومة كأنَّها بقالة صغيرة أوصلنا إلى هذه المواصيل، وإن استمرَّ عنادهم وإضرابهم سنعاملهم بالمثل ونصرف لهم أكياس علكة بدل العلاوات النقدية”.