مصر تمنع التوكتوك لأنه وسيلة مواصلات البلدان الفقيرة كالهند وتايلاند
٠٨ سبتمبر، ٢٠١٩

قرَّر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلغاء التوك توك في كافَّة أنحاء مصر، داعياً أصحاب هذه المركبات إلى ضبِّها في منازلهم بعيداً عن أعين الناس أو تفكيكها إلى قطعٍ حديدية يمكن إعادة تدويرها أو صهرها، وذلك لأنَّ التوكتوك ليس وسيلة مواصلاتٍ حضارية ولا يستخدمه إلّا مواطنوا الدول الفقيرة كالهند وتايلاند.
وقال مصطفى إنَّ أنظمة المواصلات العامة المتقدِّمة تعدُّ واجهة البلاد “ومن السيء لصورة مصر أن تعجَّ بعربات التوكتوك وكأنَّها دولةٌ منهارة ولا تملك أيَّ أملٍ بالتعافي لا اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا سياسياً، في ظلٍّ امتلاكنا حافلاتٍ متطورة تتسع لأعدادٍ من المواطنين أكبر حتى من حافلاتِ الصين إذا ما ضغطوا أنفسهم قليلاً، ومترو أنفاقٍ يعمل أحيانا”.
وأكَّد مصطفى أنَّ الحكومة لن تترك ملَّاك التوكتوك بلا دَخْل “مصالحهم تهمُّنا كمواطنين مصريين، وبالتأكيد أوجدنا لهم خطةً بديلة، بإمكانهم شراء سياراتٍ حضارية بأربع عجلاتٍ يرفِّهون عن أنفسهم بها، وإن كانوا يهتمون فعلاً بوطنهم، سيقتنون المرسيديس أو البي أم دبليو أو الآدوي”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.