الداخلية الأردنية تُمهل المعلِّمين حتى الغد وإلا ستشارك في إضرابهم بيد من حديد
٠٨ سبتمبر، ٢٠١٩
أمهلت وزارة الداخلية الأردنية آباءها المعلِّمين حتى يوم الغد ليكونوا مزروعين في صفوفهم كأيِّ موظفٍ نجيب، مرتدين ملابساً نظيفة ومقلِّمين أظافرهم استعداداً لحصصهم، وإلا ستضطر الوزارة للمشاركة في إضرابهم بيدٍ من حديد.
وقال النَّاطق باسم دائرة مكافحة الشغب، العقيد وجدي المناقِل باشا بيك، أنّ وحدته على أهبة الاستعداد للوقوف مع المعلمين “لن نترك لهم مجالاً ليكونوا قدوةً سيئة لأجيال كاملة من الطلبة وتعليمهم حركاتٍ قرعاء ومفاهيم مخلّة تحضُّ على عصيان الأوامر وإثارة البلبلة. سنقف معهم إن لم يزاولوا أعمالهم غداً، وأمامهم، وخلفهم، وحتى فوقهم إن احتجنا”.
ووضّح جنابه أنّ الوزارة عملت جاهدة خلال الأسبوع الماضي لتتفادى تأزم الأوضاع “إلَّا أنَّهم نسوا سماحنا لهم بالاعتصام في الأماكن التي حدَّدناها لهم ورشّهم بخراطيم المياه لنبرِّد عليهم حرارة الشمس، فضلاً عن إغلاقنا شوارع العاصمة وإعاقة وصول الصحفيين إليهم لنمنحهم الخصوصية والراحة أثناء عرض مطالبهم، ثمَّ إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمساعدتهم على البكاء الجماعي وتفريغ همومهم دون حرج”.
وأهاب عطوفته بالمعلّمين أن يصلُّوا على النَّبي ويخزوا الشيطان “كاد المعلِّم أن يكون رسولاً، هل سمعتم عن رسولٍ يطالب بعلاوة أو حتى بمرتّب أساساً؟ لا يصحُّ أن تلهيكم المصاريف والأجور والأقساط والفواتير والضرائب عن رسالتكم الأسمى من كل كنوز الدُّنيا وعودوا إلى صفوفكم بحماسٍ ونشاط، ونعدكم بدورنا أن لا نجعلكم فرجة أمام طلابكم”.
وأضاف “أعلم أنَّكم أذكياء وأنَّكم ستفلحون إذا ما قمتم باستغلال عقولكم، وسناسمحكم على ما بدر منكم إن بُستم التوبة ووعدتمونا أن تذاكروا الدَّرس الذي علمناكم إياهُ في اعتصامكم الماضي جيداً”.