تغطية إخبارية، خبر

سائحة بريطانية تدعو بلادها لاستعمار المغرب حفاظاً على حقوق الدجاج

Loading...
صورة سائحة بريطانية تدعو بلادها لاستعمار المغرب حفاظاً على حقوق الدجاج

ألقت سائحة بريطانية في المغرب بنفسها على أقفاص الدجاج المعروض للبيع في الشارع وصاحت: وااابوريس جونسوناااااه، داعية إياه لتسيير جحافل الجيش البريطاني وبوارجه لاستعمار المغرب وتحريره دجاجه من الأسر والدفاع عن حقه بتقرير المصير. 

وقالت السائحة إن المغاربة المتوحشين يعتقلون الدجاجات دون أي ذنب “ويعرضونها في الشارع ليحرقوا قلوبها وهي تشاهد الجميع طلقاء. يتاجرون بها لتساق إلى حتفها، فتذبح وتنتف بكل همجية وتطبخ بطرق بدائية لا ترقى لمعاييرنا الإنسانية بالتعامل معها، إذ نضعها في مزارع كبرى، ونقتلها بطرق حضارية كالصعق أو الخنق، وبعد إزالة الريش عنها بأحدث الآلات، نضعها في أكياس ذات تصاميم أنيقة ونورِّدها إلى المتاجر لتُرتب في الثلاجات، أو تُرسل إلى مطاعم محترمة لتُقطَّع وتُقلى أو تُطبخ أو تُشوى على يد أمهر الطباخين وبأفضل الأدوات”.

وأكدت السائحة أن على بلادها الإسراع بضبط المغاربة “وقتلهم إن رفضوا الرضوخ لنا، لأنهم لا يقيمون وزنا للحياة كلها، ولا تقتصر جرائمهم على الدجاج فحسب، بل تمتد لتشمل البقر والخراف. إنهم يعاملونها كما عاملنا الإرهابيين في العراق”.

وأضافت “حتى أنا، مواطنة بريطانيا العظمى، تطاولوا علي ولوَّحوا لي بإصبعهم الوسطى حين لوحت لهم بإصبعيَّ الأوسطين. لا يمكنني زيارة هذا المكان مجدداً للسياحة والتسوق قبل أن تجد حكومتي حلاً له”.

وأنحت السائحة باللائمة على سياسيِّي دولتها لسيطرتهم على طنجة بضع سنوات فقط “عوض أن تتمدوا لبقية المغرب، انسحبتم وتركتم الساحة للفرنسيين والإسبان قبل أن تُعلموهم وتُثقفوهم وتُربوهم ليصبحوا بشراً”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.