لايف ستايل، خبر

طبيب نفسي يصرف حبوباً يتوفر ما هو أفضل منها لدى أي ديلر وبسعر أرخص

Loading...
صورة طبيب نفسي يصرف حبوباً يتوفر ما هو أفضل منها لدى أي ديلر وبسعر أرخص

بعد أن جمع الشاب سلّوم مشمش تحويشة عمره، وباع بعض المقتنيات، واستعدّ للمضي قدماً في حل مشاكله النفسية، صرف له الطبيب النفسي نبيل الصُنبع دواءً كان من الممكن أن يشتري أفضل منه من أيّ ديلر وبثمن أقل.

وقال الطبيب إنّ الناس يحمِّلون الطب النفسي ما لا يحتمله “ساهمت الكتب والأفلام والمسلسلات برسم صورة مغلوطة عن علم النفس؛ إذ يظن المريض أنّه سيتمدّد على كرسي أحمر مريح، ويبدأ بسرد همومه وخيالاته وتاريخه الشخصي وآماله وتطلُّعاته لنبدأ بتشخيص حالته ووصف العلاج الملائم له، وكأنّنا نعيش في فيينا القرن التاسع عشر. لقد تطوَّر العلم اليوم وأصبح بإمكان الأدوية القضاء على الأمراض وما تؤدي له من هواجس وآمال وتطلعات”.

من جانبه، وصف الديلر الأستاذ الزيرو ابن حارته سلّوم بالمجنون “كيف يلجأ إلى شخص غريب لا يعرف عنه شيئاً سوى حرف الدال الذي يسبق اسمه؟ لو استشارني مسبقاً لما قصَّرت معه وشخَّصت مرضه في خمس دقائق دون كشفية؛ فنحن جيران ونعي مشاكل بعضنا، وكنت سأعطي العلاج اللازم بالتقسيط المريح، لكنّ القط يُحب خنَّاقه، ولا بدّ أنّه تعرّض لغسيل دماغ من جماعة مكافحة المخدرات واقنعوه بأنّ بضاعتنا مغشوشة”.    

وأضاف الزيرو”جميعنا نعرف محدودية وحماقة أطباء النفس، إذ لا يقدّرون خصوصية حالة المريض، ليس لديهم سوى البروزاك يعطونه لمرضى الاكتئاب والفصام والصرع وثنائيي القطب، أمّا نحن فنُخصّص الدواء المناسب للمرض المناسب، كما أنّنا لا نفضل مصلحتنا على مصلحة المريض، كما يفعل الطبيب الذي يكتب الأدوية حسب نسبته المتفق عليها مع شركات الأدوية”.

شعورك تجاه المقال؟