٦٣٪ من الإحصائيات المنتشرة في وسائل الإعلام مفبركة
١٦ يوليو، ٢٠١٣

تشير دراسة اجراها أحد المراكز الأمريكية الشهيرة للإحصائيات على مستوى العالم، أن معظم الإحصائيات التي ينشرها الإعلام (٦٥ ٪ منها) يتم اختلاقه وبشكل إعتباطي من قبل كتاب المقالات والأعمدة في وسائل الإعلام للتأثير بالرأي العام و اثبات رأيهم. ويتساءل مراقبون اذا كان ٦٥% هو رقم حقيقي أم هو رقم تم إستخدامه لأنه يبدو قابلا للتصديق. فيما يثير ذلك تساؤلات عند مراقبين على اولئك المراقبين عن الكيفية التي يضطلع فيها هؤلاء المراقبون على المقال على الرغم من كونه ما زال في فقرته الأولى.
تشير الدراسة إلى أن معظم هذه الإحصائيات التي يختلقها كتاب المقالات يتم ادراجها في وسائل الإعلام بدون أي تدقيق أو تمحيص يذكر. وفي حين إتهمت العديد من وسائل الإعلام كتاب مقالات لا يدرجون اسمهم في نهاية المقالات للابتعاد عن اي مساءلة قانونية لأية من ارقامهم او معلوماتهم.
تشير الدراسة ايضا إلى أن معظم الدراسات المختلقة والأرقام التي يخترعها الكتاب قريبة فعلياً من الواقع. إذ أن معظم الدراسات الحقيقية تحتوي أخطاءً إحصائية تجعل النسب والأرقام المختلقة قريبة من أرقام هذه الدراسات. فعلى سبيل المثال، في حين أن نسبة الإحصائيات المختلقة في وسائل الإعلام بحسب هذا المقال لا تتجاوز ال-٦٤ ٪، إلا أن الدراسة الحقيقية تقول بأنها لا تزيد عن ٥٥%، في حين أن النسبة في الواقع هي ٥٨٪.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.