العداء الأردني ناصر سليم: تدريبي على يد الدرك هو الذي أوصلني إلى القمة
٠٣ يوليو، ٢٠١٣
حاز العداء الأردني ناصر سليم على الميدالية الذهبية لماراثون باريس ٢٠ كيلومتر فيما حل الصومالي تكيشا محمود بطل الماراثون السابق ولثلاثة مرات على التوالي في المرتبة الثانية. مراسلة الحدود الإخبارية ناديا جملون التقت بالعداء سليم في مقابلة خاصة.
ناديا جملون: ألف ألف مبروك لك يا ناصر، سؤالي الأول لك، كيف كانت بداياتك؟
ناصر سليم: بدأت قصتي مع الركض هرباً من أبي، الذي لاحقني عبر حارات جبل الحسين لمسافة لا تقل عن ١٠ كيلومترات وفي يده خرطوم أو سلك كهربائي، لا أذكر تماماً، كان السبب في ذلك انني اتصلت بجمعية حماية الأسرة لأنه كان يتعرض لي بالضرب. كانت هذه هي المرة الأولى التي لاحظت فيها انني حقاً سريع، وتمكنت من القفز عن معظم الحواجز بنجاح كبير. هنا بدأت قصتي مع الرياضة، وكان الفضل لذلك يعود بطريقة أو بأخرى إلى جمعية حماية الأسرة والطفل، فهمت من ذلك اليوم أن الركض هو ميزتي الأساسية.
ناديا جملون: هل لك أن تخبرنا عن المرحلة التي تلت هذه البداية؟
ناصر سليم: فيما بعد، كان الدرك هو من ساعدني على تنمية مواهبي، خاصةً أن أبي لم يعد يستطيع اللحاق بي. عندما كان عمري ١٦ أو ١٧، نما لدي إهتمام بالسياسة والحياة الحزبية، وانضممت إلى عدة احزاب وشاركت بالكثير من الإعتصامات والمظاهرات. وكان جهاز الدرك يلاحق المتظاهرين دائماً بالعصي، كان هذا هو حافزي على الركض. واحسست انني استطيع ان اركض وأنا محاط بمئات الشباب الذين يهربون معا من الدرك. وهذه تجربة قريبة جداً من تجربة المراثون، إلا انني لم انتبه إلى ذلك إلا لاحقاً.
ناديا جملون: هل تعتقد ان الرياضة موهبة يولد بها الشخص، ام هي مكتسبة؟
ناصر سليم: طبعا مكتسبة، واعتقد ان الكثير يؤيدونني في ذلك، خذي عمار كمال الشريف على سبيل المثال، ففي حين أنه من أفضل لاعبي الجمباز في المنطقة العربية، وحاز على الميدالية الفضية لألعاب جمباز اسيا، كانت بدايته عندما تعرض للشبح عند اعتقاله في احد الاجهزة الامنية في سوريا. لقد أتقن فنون التوازن واللياقة من خلال محاولاته لتجنب الضربات فيما هو معلق من يديه إلى السقف. أيضاً تكيشا محمود الذي تفوقت عليه وهو بطل ماراثون باريس لثلاثة مرات، تعلم الركض في الصومال، فيما كان يهرب من أحداث الحرب الأهلية والحيوانات المفترسة.
ناديا جملون: هل تود أن تضيف شيئاً آخراً لقراء شبكة الحدود؟
ناصر سليم: نعم.
ناديا جملون: ؟
ناصر سليم: (يبتسم)
نادية جملون: تفضل..
ناصر سليم: الله يزيد فضلك، أهلا فيكي أختي
ناديا جملون: ماذا كنت تود أن تضيف
ناصر سليم: أود أن اشكر كل من أبي وأمي الذين دعماني طوال رحلتي مع البقاء على قيد الحياة والرياضة، أيضاً أود أن اتقدم بالتحية إلى جيراننا في جبل الحسين وأولاد أعمامي وعمتي، وخالتي سماح متمنياً لهم كل التوفيق ومبروك خطبة ابننا عدي على بنت خالته تغريد. وأود أن اتقدم بخالص تمنياتي بالتوفيق إلى كل من شبل ومحمد ومحمود ومحمد وحمادة إبن جارتنا صفية، وكل الأقارب في ألمانيا دار عمي فؤاد، وأقاربنا دار جوز خالتي تهاني في أستراليا وابنائهما وبناتهما.
ناديا جملون: هل نسيت أحداً؟
ناصر سليم: مم.. آه، أود أن اشكر ولاد عمي سميح الذين كانوا رفاق دربي في الركض من أبي والدرك، وكل من علي سمارة وتامر الشلبي وحسن شطارة، والنص وابو سمسم والصيني.
ناديا جملون: شكراً جزيلاً لك
ناصر سليم: أهلين فيكي أختي ما قصرتي