لايف ستايل، خبر

جزيء غبرة يجتاح منزل سيدة على وجه العيد

Loading...
صورة جزيء غبرة يجتاح منزل سيدة على وجه العيد

اجتاح جزيء غبرة منزل السيدة ميسون بُكلة دون سابق إنذار، مُستقراً على طاولة السُفرة في غرفة الضيوف والتي جُهِّزت ضمن أعلى المعايير العالمية لاستقبال زوّار العيد.

ورغم مضي أكثر من خمس وعشرين دقيقة على الحادثة، إلّا أنَّ أرضية المنزل وممراته وأسطح أثاثه  لا تزال حُبلى بالحكايات والآثار الأليمة التي خلَّفها ذاك الجزيء. 

بدء الاجتياح

بينما كانت ميسون تنشف آخر كأس للضيوف قبل إعادتها إلى العلبة وتضعها في مكانها بعيداً عن الأعين والأيدي العابثة، شاهدت الجزيء يحلِّق فوق طاولة السفرة متجهاً إلى غرفة الجلوس ليحطَّ رحاله على  التلفاز والكنب والطاولة والبراويز والشراشف، مُخلفاً آثاره في هواء الغرفة النقي، قبل أن يتحوّل للإجهاز على بقية الغرف.

تقول ميسون “لحظات من الجحيم، كان سكان المنزل نائمين مطمئنين لا يدرون الخطر المُحدق بنا، حاولت إعاقة تقدمه؛ أغلقت باب غرفة الضيوف، لكنّه كان أشرس مما توقعت، اقتحمها متجاوزاً  كل التحصينات، ليحرمني فرحة العيد، ويلحق بي العار حين استقبل الضيوف في منزل أُهدرت نظافته وفقد ألقه”.

المواجهة

تغص ميسون بدمعها، لتكمل ابنتها ناهدة بقية الحكاية “استيقظتُ هلِعة على صوت أمّي تعلن حالة الطوارئ القصوى، أخبرتنا بأنّ النفايات مترامية في كلّ مكان، وشكَّلت منا فرقة عمليات ميدانية مدججة بأحدث منافض الغبار والليف والقشاطات ومواد التعقيم والبخاخات المضادة للفيروسات والبكتيريا المُصاحبة لجزيئات الغبار. استمرت المواجهة ثلاث ساعات، قاومنا خلالها الجزيء ببسالة على الأرضيات، في الزوايا والأسقف، وداخل الثريات، إلى أن نجحنا بالقضاء عليه على التقاطع بين الحمّام وغرفة النوم”.

ساعة الحساب

استجمعت ميسون قواها وتابعت حديثها “التحقيق جار لمعرفة الطابور الخامس في العائلة؛ قد يكون وليد الحيوان فتح ثغرة للأعداء من طرف النافذة، وترك البيت مشرعاً على مصراعيه للغبار، لا أريد محاكمته قبل اكتمال الأدلة، فلدي مؤشرات ترجِّح ضلوع زوجي الذي لطالما تجاوز تعليماتي وتنفّس في غرفة الضيوف مُخرجاً الجزيئات الملوثّة من رئتيه”.

تدابير احترازية

تؤكد ميسون أنها لن تسمح بتكرار الحادثة “اليوم جزيء غبرة وغداً بصمة إصبع على الزجاج. سأشدّد الحراسة لأُغلق كل الثغرات الممكنة، وأزيد التحصينات على النوافذ، وأُعيّن حارساً على الباب للتحقق من هويات مرتادي المنزل وأهليتهم لدخوله”.

شعورك تجاه المقال؟