تغطية إخبارية، خبر

الشرطة الإسرائيلية تقتدي بنظيرتها الأمريكية وتقتل أحد “مواطنيها”* السود

Loading...
صورة الشرطة الإسرائيلية تقتدي بنظيرتها الأمريكية وتقتل أحد “مواطنيها”* السود

اقتدى شرطي إسرائيلي أبيض فائق الحسن والجمال، بنظرائه الأمريكيين وأطلق النار على شاب أسود شوَّه وجوده وتصرفاته المتعارضة مع القيم والمبادئ الإسرائيلية صورة البلد الحضارية.

ويُعرف عن الإسرائيليين كونهم حضاريين؛ فإن أرادوا ضرب أحد لا يستخدمون أيديهم كمن يأكل بكفيه، بل يضربونه بقنابل الفسفور ويستهدفونه بالقنَّاصة على غرار حلفائهم الأمريكان.

وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية عاموز خلميش إن رجال الأمن منشغلون بالتعامل مع الفلسطينيين “لكن هذا لا يعني عدم تذكرنا لشركائنا في المناسبات؛ هناك تفاصيل خاصة بين أي اثنين على علاقة، يجب عدم تناسيها وتوضيح أهميتها بين الحين والآخر، وقتل هذا الشاب يعد فرصة جيدة لتقول لشريكك إنك متأثر به وتحب التصرف بشكل يشابه تصرفاته”. 

وأضاف “إن الشرطي الذي أقدم على ارتكاب هذا الفعل عندما شاهد مشاجرة يشارك فيها سود تذكَّر أبطاله الأسطوريين، الشرطة الأمريكية، ولم يجد نفسه إلا مشهراً مسدسه ومطلقاً النار عليهم. صحيحٌ أن هؤلاء يؤمنون بالدولة يهودية وأن اليهود فوق الجميع، لكن من الواجب ألّا ينسى هذا الأسود عدم قدرته على خداعنا والادعاء بأنه ينتمي لعرقنا المتفوق”. 

وأكد الناطق أن قوات الأمن احتجزت الشرطي حفاظاً على سلامته ” إذ إن هؤلاء السود لم يصلوا بعد إلى طور الحضارة التي بلغتها إسرائيل البيضاء؛ هاهم يحتجون ويتظاهرون وقد ينتقمون منه ويتعرضون له، أو يطالبون، على غرار العرب، بتحويله إلى محكمة دولية”.

من جانبها، باركت الشرطة الأمريكية فعل زميلها الإسرائيلي، وأبدت تفهمها التام لوضعه النفسي بعد الحادثة ودعمها الكامل لموقفه، بل ورحبت باستقباله للعمل عندها؛ فلديها من السود أضعاف الموجودين في إسرائيل، وبإمكانه اكتساب خبرات أكبر في التعامل معهم أثناء وبعد قتلهم.

* علامات التنصيص هنا لا ترمز إلى التشكيك بكون السود مواطنين لانتمائهم لعرق غير أبيض، بل هي للتشكيك بكل الآتين من بقاع العالم المختلفة ممن يعتقدون بأنهم يتفوقون على السكان الأصليين الفلسطينيين بمراتب عالية. 

شعورك تجاه المقال؟