فرنسا تفرض على النساء المحجبات السباحة بالبكيني رغماً عنهنّ صوناً لحريَّتهن الشخصية
٠٤ يوليو، ٢٠١٩

أصدرت السلطات الفرنسية قراراً يُلزم جميع الراغبات بالسباحة في الشواطئ والمسابح العامة ارتداء البكيني رغماً عن أنفهن، في مسعى منها لتمكينهن ودعم قرارهن المستقل وصون حريتهن الشخصية.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أنَّ حرية النساء تشكل أولوية بالنسبة لبلاده “بعد نضال طويل خاضته الحركة النسوية في العالم عامةً وفرنسا خاصة، آن الأوان لمنح النساء حريتهن؛ إذ من حق المرأة ارتداء البكيني شاءت أم أبت، وإن لم تحترم حريتها الشخصية بإرادتها سنستعين بالشرطة والقانون وفرض العقوبات لتحترمها”.
وأضاف “نحرص على صون حرية المرأة العربية والمسلمة على وجه التحديد، فقد عانت الأمرَّين من تدخلات أهلها وفرض آرائهم عليها، لكن تلك الأيام ولّّت إلى غير رجعة في ظل وجودها بفرنسا منارة الحريات في العالم. نحن مُلتزمون بمبادئنا العظيمة: حرية، مساواة، أخوة يرتدون البكيني، سنحمي حريّة المرأة حتى من نفسها وعقلها الذي لم يفهم بعد أهمية البكيني الذي يُكسبها سُمرة في جميع أنحاء جسدها، فضلاً عن رسمه خطَّاً يجعلها أكثر جاذبية وإغواء”.
وبيّن كريستوف أن فرنسا بصدد اتخاذ إجراءات أخرى لدعم الحريات “نعمل الآن على وضع درِس كود لكل النساء في الأماكن العامة والخاصة، وسنحظر المياه دعماً لحرية الجميع في شرب نبيذ البوردو على أنغام أغاني شارل أزنافور حصراً، وحتَّى الرجال سنجبرهم على لبس الشورت بطول مُحدد وصبغ شعرهم ولحاهم وجسمهم باللون الأشقر وحلاقة شعر أرجلهم، ودهن أجسادهم باللون الأبيض، ومن لا يعجبه الأمر فليغادر فرنسا إلى بلد آخر لا يحترم الحريات”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.